الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سالم الصبَّاغ: لو نفذت واشنطن هجمات سيبرانية ضد طهران لأعلنتها رسمياً

سالم الصباغ
سالم الصباغ


 

ـ رويترز نشرتها على لسان مصادر مُجهلة لكن وزير الاتصالات في إيران اعتبرها حلماً


في تطور جديد في ملف الصراع الأمريكي الإيراني، الذي يشهد توتراً غير مسبوق؛ على خلفية اتهام واشنطن لطهران بتنفيذ هجمات على مصفاتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو" شرقي المملكة السعودية، كشفت مصادر أمريكية، عن أن البنتاجون نفذ هجومًا إلكترونيًا على إيران لكنه لم يحدد الموعد الذي تم فيه التنفيذ، واكتفى بالقول إنه نفذ في أعقاب الهجوم على المصفاتين الذي وقع يوم 14 سبتمبر الماضي.

أوضحت المصادر التي تحدثت لوكالة أنباء "رويترز"، الأربعاء، لكنها رفضت ذكر اسمها، أن الولايات المتحدة شنت هجوماً إلكترونياً على إيران وأن الهجوم استهدف قدرات طهران لنشر دعايتها، وتابعت المصادر: "مثل هذا الهجوم يعد طريقة للرد لا تنطوي على مخاطر سقوط ضحايا في العالم الواقعي"، أضافت المصادر أن الهجمات السيبرانية وسيلة لمعاقبة طهران دون إحداث أضرار عالمية.

من جانبه، نفى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي أن تكون إيران تعرضت لهجوم سيبراني أميركي في الفترة الأخيرة بعد الهجوم على أرامكو. وقال آذري: "يبدو أنهم شاهدوا ذلك في الحلم، لا لم يحدث ذلك في الواقع".

من جانبه، قال الباحث في الشؤون الإيرانية، سالم الصباغ، إن واشنطن ترى أن العقوبات الاقتصادية، وسيلة ناجعة في مواجهة إيران، وتابع في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الهجمات الإلكترونية تعد أحد الوسائل التي تلوح أمريكا أيضًا باستخدامها لكن حتى الآن لم تحدثنا بشكل رسمي عن تنفيذها ضد إيران منذ هجمات أرامكو التي تنفي طهران التورط فيها بأ شكل من الأشكال".

ولفت الصباغ إلى أن واشنطن لو أنها قامت بشيء حقيقي على الأرض في ذلك السياق لكانت أعلنته بشكل رسمي ومفصل، وليست بهذه الطريقة، وتابع: "من المؤكد أن واشنطن تحاول تنفيذ أشياء من ذلك القبيل لكن المسؤولين في إيران من المؤكد أيضًا أنهم يتحسّبون لذلك ويأخذون احتياطاتهم".

إلى ذلك، اتهم وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، اليوم الأربعاء، أطرافاً لم يحدّدها بمحاولة التصعيد مع إيران ودفع الولايات المتحدة لبدء حرب معها. واستبعد الوزير خلال مشاركته في مؤتمر "منتدى الأمن العالمي" في الدوحة، وقوع حرب بين إيران والولايات المتحدة على الرغم من التوترات الحالية في منطقة الخليج الناتجة عن هجمات على سفن ومنشآت نفطية، وقال: "لا أرى حرباً في المستقبل بين الولايات المتحدة وإيران".

أضاف: "الحرب لن تكون لصالح أحد"، متّهماً أطرافاً لم يحدّدها بـ "محاولة التصعيد مع إيران ودفع الولايات المتحدة لبدء حرب معها".

يشار إلى أن الدوحة حليف رئيس لواشنطن في المنطقة، لكنّها تقيم في الوقت ذاته علاقات جيدة مع طهران رغم الانتقادات الخليجية لها.