الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في خامس أيام الغزو.. فرار لـ100 من عوائل الدواعش وإعدامات ميدانية لعناصر "قسد"

الرئيس نيوز


بدأت النتائج السلبية للغزو التركي، لشمال شرق الفرات، تتجلى، فبينما تحذر المحافل الدولية من أن الهجوم سيتسبب في إعادة تنظيم داعش إلى المشهد مجددًا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 100 من نساء وأطفال مقاتلي "داعش" فروا من مخيم عين عيسى؛ بعدما شنت المدفعيات والمقاتلات التركية قصفًا عنيفًا على المخيم مساء أمس السبت.
ذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن مصادر مطلعة في المخيم، أكدت أنه يضم آلاف من نساء وأطفال عناصر "داعش"، وأن قوات "سورية الديمقراطية" كانت تتحفظ عليهم هناك، إلى حين الاستقرار على الطريقة المثلى للتعامل معهم. وأنه وفقًا للمصدر فإن المخيم يشهد حالة من الهرج والفوضى نتيجة القصف التركي، وأنه من المتوقع تصاعد أعداد حالات الهرب من المخيم خلال الفترة الحالية. 
وتضم 7 سجون كردية نحو 18 ألفًا من العناصر الإرهابية التابعة لـ"داعش" وأن احتمالات هروبهم تتصاعد مع بدء تركيا في اجتياح شرق الفرات، وتتهم الحكومة السورية أنقرة برغبتها في فك أسر تلك العناصر لإعادة توجيههم مرة أخرى إلى سحات القتال. 
ومنذ بدء الحرب الأهلية في سورية، وتفتح تركيا مناطق الجنوب والجنوب الغربي، الحدودية مع سورية، أمام العناصر الأجنبية الراغبة في القتال هناك، ورصدت ااعديد التحقيقات الاستقصائية كيف أن حكومة أردوغان جعلت من تلك المناطق ملاذات آمنة للدواعش، وانه سمحت لهم بإقامة معسكرات تدريب ومخيمات عبارة عن مشافي ميدانية لتقديم العلاج لهم. 
من جابنها، أطلقت الإدارة الذاتية، في شمال شرق الفرات، اليوم، نداءً عاجلاً إلى دول مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي ضد داعش والجامعة العربية والاتحاد الأوربي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل السريع لمنع حدوث كارثة إبان فرار عوائل داعش من مخيم عين عيسى الذي اقتربت منه الهجمة العسكرية لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته. 
وذكر نص البيان: "أصبحت الهجمة العسكرية الهمجية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها قريبة من مخيم عين عيسى الذي يضم الآلاف من عوائل داعش الذين تمكن بعضهم من الفرار فعلياً بعد القصف الذي طاله من المرتزقة مما يشكل دعماً لإعادة إحياء تنظيم داعش مجدداً".
طالبت الإدراة الذاتية، جميع دول العالم بتحمل مسؤولياتها، والعمل على منع حدوث كارثة لن تقتصر آثارها على سورية فقط بل ستدق أبوابكم جميعا عند خروج الأمور عن السيطرة .
وبينما لم يعلق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن تساؤل "الرئيس نيوز"، عن جهود المرصد في توثيق الجرائم التركية، بشرق الفرات، تمهيدً لعرضها في المحال الدولية، قال الناشط الكردي، عضو حركة الإصلاح، ياشار حج علي، إن الأمور باتت تتجه إلى الخروج عن السيطرة في الشمال الشرقي، وأن خطر عودة "داعش" تتصاعد بقوة، وأن العالم يصمت تجاه المجازر التي ترتكبها القوات التركية والمرتزقة التباعين لها.
كان "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، نشر مقطع مصور، يظهر جماعات مسلحة توالي تركيا، وهي تنفذ عمليات إعدام ميدانية في شرق الفرات، وقال المرصد: "إنها لفصائل سورية معارضة، تنفذ إعدامات ميدانية بحق أفراد من الإدارة الذاتية الكردية شمال شرقي سورية".
أوضح المرصد أن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا أقدموا على تنفيذ عملية إعدام ميداني بحق 6 مواطنين جدد، وذلك بإطلاق النار عليهم من الأسلحة الرشاشة عقب سيطرتهم على الأوتوستراد المؤدي إلى مدينة الحسكة جنوب تل أبيض لوقت قصير قبل أن ينسحبوا منه.
وظهر في الفيديوهات عناصر مسلحة تحمل رايات كتب عليها "أحرار الشرقية" يحيطون بأشخاص مقيدة أياديهم، قبل أن يتم إعدامهم بالأسلحة الرشاشة.