تداعيات إنسانية خطيرة للعدوان العسكري التركي على الأراضي السورية

حذّرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية من تزايد المخاوف بشأن الأثر الإنساني السلبي للغاية الناجم عن الهجوم العسكري التركي على شمال شرق سوريا، وهي العملية التي أثارت عاصفة سياسية في الولايات المتحدة بشأن مصير الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة في المنطقة.

قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص - بمن فيهم ثلاثة من القوات الديمقراطية السورية (SDF) الكردية وخمسة مدنيون - وأصيب العشرات آخرون بجروح خلال اليوم الأول من العملية العسكرية التركية، وفقًا لمصادر سورية، الأربعاء.

تقول وكالات الإغاثة الدولية إن مئات الآلاف من الأشخاص، الذين تحملوا بالفعل صراعا دام ثمانية أعوام، قد يكونون في خطر لأن تركيا تشن غارات جوية وبرية لإخلاء القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة من مناطقها الحدودية.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان لها، اليوم "مع بدء الهجوم التركي في سوريا، نشعر بقلق عميق حيال أرواح ومعيشة مليوني مدني في شمال شرق سوريا نجوا من وحشية داعش وعمليات النزوح المتعددة".

مع تصادم وابل من الغارات الجوية ونيران المدفعية على شمال سوريا يوم الأربعاء، تكشفت المشاهد الفوضوية على الأرض عندما حاول الآلاف الفرار إلى بر الأمان. كانت الطرق مزدحمة بالمئات من العائلات الهاربة والدراجات النارية مكدسة بخمسة إلى ستة أشخاص ومراتب الأسرة مربوطة بالسيارات.

بدأت التقارير تتدفق يوم الأربعاء بعد القصف الجوي، حيث نشرت قوات جماية الشعب عبر تويتر  خبر مقتل مدنيين وإصابة اثنين آخرين في قرية مشرفة، غرب رأس العين.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن المنازل المدنية في قرية سيكاركه في شرق القامشلي والمناطق القريبة من سد بوزرة في دريك - والتي توفر المياه لمئات الآلاف من المدنيين في شمال سوريا - تم استهدافها أيضًا.

ودعت منظمات حقوقية المجتمع الدولي لتقديم المساعدات، قائلة إن المناطق الحدودية في شمال شرق سوريا "تقع على حافة كارثة إنسانية محتملة".

ذكرت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أن تركيا، التي تؤكد أن الهدف من الهجوم هو القضاء على "الإرهابيين" في سوريا، قالت إنها ضربت ما مجموعه 181 هدفًا تدعي انتماءها إلى "منظمة إرهابية". وشنت تركيا غارات جوية ونيران المدفعية عبر الحدود.