الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

باحث تونسي: إما التحالف ضد "النهضة" أو حل البرلمان خلال 90 يوماً

الباحث كمال بن يونس
الباحث كمال بن يونس



بعد انتهاء عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية في تونس، وقبل اعلان النتائج النهائية، كشفت مؤسسات استطلاعية تفوق حركة "النهضة" وحصولها على المركز الأول، بينما حلّ حزب "قلب تونس" الذي يترأسه المرشح الرئاسي المسجون "نبيل القروي" ثانياً.

كما توقع المراقبون قبيل انعقاد الانتخابات البرلمانية، أظهرت استطلاعات الرأي أن يتكون شكل المجلس التشريعي المقبل من كتل متعددة، وهو ما ينذر بمشهد سياسي مشتت، ويزيد من تعقيد عملية التوافق حول تشكيلة الحكومة المقبلة، ولكن ما تداعيات ذلك على الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والمشهد السياسي في البلاد؟

من جانبه، قال كمال بن يونس الباحث السياسي التونسي رئيس "منتدى مركز ابن رشد للدراسات العربية والأفريقية"، أنه من المتوقع في كل الحالات فوز المرشح "قيس سعيد" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المقرر لها 13 أكتوبر، خاصة بعد بلاغات وتقارير المجلس الوطني للقضاة وأغلب الأطراف السياسية والشبابية من الاتهامات المالية الخطيرة الموجهة لمرشح الجولة الثانية "نبيل القروي" والتي من بينها تبييض الأموال حسب تقارير البنك المركزي.

وأضاف "ابن يونس" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "أنه تم فتح تحقيق رسمي  وعاجل ضد "القروي" بعد الكشف عن عقده صفقة مع لوبيات مالية أمريكية يقودها ضابط اسرائيلي سابق وتاجر سلاح دولي معروف".

وأشار إلى أن القروي من أكبر المقربين إلى راشد الغنوشي، وقيادة النهضة منذ 9 أعوام، وهو ما قد يدفعه إلى إبرام صفقة معه فحواها المشاركة في الحكومة مقابل حفظ القضايا العدلية والمالية ضده، علماً بأن أغلب الفائزين في حزب نبيل القروي "قلب تونس" كانوا في حزب الرئيس الراحل قايد السبسي "نداء تونس" وعملوا مع النهضة خلال الأعوام الماضية".

السياسي التونسي رئيس منتدى مركز ابن رشد للدراسات العربية والأفريقية واصل أن أعضاء حزب "قلب تونس" قد يتخلون عن "القروي" ويقدمون على تعيين قيادي جديد للحزب إذا ما بقى في السجن، لافتاً أن أغلبهم أصحاب ملفات مالية ولديهم سوابق في السياحة الحزبية و الانتقال من حزب إلى آخر وتغيير التحالفات.

وأتم "بن يونس" على أن الوضع هش جداً ويمكن أن تدخل البلاد في مأزق شبيه بمأزق 2013، وقد تفشل حركة "النهضة" في تشكيل ائتلاف حكومي بعد شهرين، كما قد تفشل المحاولات الموالية بعد أربعة أشهر ما قد يقود إلى حل البرلمان وتنظيم انتخابات جديدة بعد ذلك بــ"90 يوماً"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأطراف المعارضة لحركة "النهضة" قد تنجح في تشكيل تحالف ضدها.

يشار إلى أن مؤسسة "سيجما" لاستطلاعات الرأي كشفت عن تفوق حركة "النهضة" في الانتخابات التشريعية بنسبة بلغت ١٧.٥% في المركز الأول، بينما حل حزب "قلب تونس" ثانياً بنسبة ١٥.٦%، ثم الحزب "الدستوري الحر" ثالثاً بنسبة ٦.٨% ويليه ائتلاف الكرامة رابعاً بنسبة ٦.١% ثم حزب "التيار الديمقراطي" خامساً بنسبة ٥.١%.

وفقاً لأرقام مؤسسة سيجما، من المرجح أن تحصل حركة "النهضة" على ٤٠ مقعداً من البرلمان القادم الذي يتكون من ٢١٧ مقعداً، بينما يحصل حزب "قلب تونس" على ٣٣ مقعداً، وتتوزع المقاعد المتبقية على مختلف الأحزاب والائتلافات والمستقلين.