الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الخزاعي: العراق مُدمر وعبد المهدي "ضعيف" وسفير إيران هو الحاكم الفعلي

الرئيس نيوز


تتصاعد وتيرة الأحداث العنيفة في العراق بشكل مُتسارع، فبينما ارتفع عدد القتلى منذ بداية الاحتجاجات في العراق، الثلاثاء الماضي إلى 16 قتيلاً، قطعت القوات الأمنية العراقية، الخميس، الطرق الرئيسية بين الأحياء في العاصمة بغداد، في الوقت الذي رفضت فيه بعض المناطق الاستجابة لحظر التجول الذي فرضته الحكومة.

وصباح الخميس، تجدد إطلاق النار في العاصمة العراقية على خلفية الاحتجاجات المستمرة لليوم الثالث على التوالي رغم قرار حظر التجوال في بغداد، وفقا لوكالة فرانس برس.

على الرغم من أن تيار "الإصلاح" الذي يقوده الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، أعلن عدم مشاركته في تلك الاحتجاجات إلا أنه أدان استخدام العنف تجاه المتظاهرين، وطالب بفتح تحقيق في عمليات القتل التي وقعت أخيرًا.

بدوره، بدأ المفكر والكاتب العراقي، المقيم في لندن، صباح الخزاعي، حديثه مع "الرئيس نيوز" بالقول: "العراق رُغم تاريخه وما يملكه من مقومات تجعله في مصاف الدول المتقدمة إلا أنه ليس فيه شيئا واحدًا إيجابيًا، فالفساد ينخر في جميع مؤسسات الدولة حتى أنها لم يعد فيها شيء".

تابع الخزاعي بصوت يغلب عليه الحسرة: "لك أن تتخيل أن العراق به وزراء بلا شهادات ولا أي مقومات فقط تم اختيارهم على أسس المحاصصة بين الأحزاب، بينما حملة الشهادات العليا من الماجستير والدكتورة يعانون البطالة، وإذا ما طالبوا بحقهم في التوظيف يتم الاعتداء عليهم بوحشية كما حصل أخيرًا في الساحة الخضراء".

ووجه المفكر العراقي انتقادات واسعة لعادل عبد المهدي، ووصف إياه بـ "الضعيف"، وغير القادر على مواجهة النفوذ الإيرانية في البلاد، لافتًا إلى أن الحاكم الفعلي للعراق سياسيًا هو السفير الإيراني، مسجدي، والحاكم العسكري هو قاسم سليماني، مشيرًا إلى أن نفوذ الميليشات لا يزال حاضرًا وبقوة، على حساب الجيش الوطني.

أوضح الخزاعي، أن الشق الاقتصادي في العراق مدمر تمامًا، وأنه على الرغم من الثروات الهائلة إلا أنها ليست مستغلة، ولم يتم تسجيل دخول أي استثمارات أجنبية للبلاد أو وجود أي نية لتنفيذ برنامج اقتصادي قوي، وتابع: "كل شيء مدمر في العراق وكل شيء يتم استيراده من الخارج. ونسب البطالة في تصاعد مستمر، والميزانية باتت مخصصة فقط لدفع رواتب المليشيات والقوات الأمنية، ودفع رواتب موظفي الدولة وفقط".

فيما يتعلق بإقالة قائد شرطة مكافحة الإرهاب، عبد الوهاب الساعدي، وهل لتلك الإقالة دورًا في اندلاع الاشتباكات، قال الخزاعي: "الساعدي رغم أنه يتبع الطائفة الشيعية إلا أنه لا يأتي على هوى من يديرون المشهد في العراق ويوالون إيران، فالساعدي قائد حقق نجاحات في مواجهة إرهاب داعش في معركة الموصل، لكنه يقلقهم؛ كونه له علاقات قوية بأمريكا، فشرطة مكافحة الإرهاب، تسليحها وتدريبها أمريكي، لذلك لا يأخذ الساعدي أوامره من القادة الموالين لإيران وهذا أمر كفيل بقيامهم بالضغط على عبد المهدي لإقالته من منصبه، وهو الأمر الذي استجاب له فعليًا وأحاله للتقاعد، لكن الاحتجاجات في الشارع حاليًا نتيجة لتردي الأوضاع وسوء الخدمات، وتفاقم الأزمة الاقتصادية".