الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سياسي: خسارة القروي أو نجاحه ستزيد الأمور تعقيداً في تونس

الرئيس نيوز



قبل عشرة أيام قال الدكتور عبداللطيف الحناشي، أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن في جامعة "منوبة" في تونس، أنه بعد رفض المحكمة الإفراج عن المرشح نبيل القروي، فإن التركيز ينصب الآن على ضرورة مشاركته في الدعاية الانتخابية، من قبل الهيئة الدستورية العليا وهيئة المحامين وحزبه "قلب تونس"، في ظل قيام كل هذه المؤسسات بمساعٍ حثيثة لتمكينه من الإشهار وإجراء مناظرة رئاسية.

وقال "الحناشي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إنه في حال انعقاد الجولة الثانية من الانتخابات وتعرض "القروي" للخسارة، سيكون السيناريو الأقرب هو عملية الطعن على النتائج لعدم حصوله على فرصة المشاركة في الدعاية الانتخابية والإشهار كغيره من المترشحين للاستحقاق الرئاسي.

وأضاف "الحناشي" أن فكرة الغاء الانتخابات في الوقت الحالي مستحيلة، وستعطي صورة غير جيدة للانتخابات الرئاسية في البلاد، مستشهداً باعتراض 6 مرشحين على نتائج الدور الأول ومن بعدهم مرشحان آخران إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من المحكمة الادارية المختصة.

أشار إلى أنه رغم عدم إجراء "القروي" لمناظرة، إلا أن قناته تقوم بإشهاره ومساندته صباحاً ومساء وغيرها من وسائل الاعلام المساندة له، إلا أنه أكد أنه كان لابد للقروي أن يكون في الواجهة ويتحدث للناخبين كغيره من المرشحين.

وأتم "الحناشي" أنه في حالة فاز "القروي" في الانتخابات الرئاسية في ظل استمرار وجوده في السجن، سيزداد الأمر تعقيداً مما هو عليه الآن، وسيكون عليه الانتظار حتى اجراء الانتخابات التشريعية للبت في الأمر.

يشار إلى أن محكمة الاستئناف التونسية رفضت أمس الثلاثاء طلب الإفراج عن "القروي" إثر اعتقاله في 23 أغسطس الماضي، قبل عشرة أيام من بدء الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة التونسية في اتهامات تتعلق بالفساد وغسيل الأموال.

اعتبرت سميرة الشواشي، المتحدثة الرسمية باسم حزب المرشح نبيل القروي "قلب تونس"، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي أن رفض مطلب الإفراج عن "القروي" يعود إلى قرار سياسي نتيجة لرفض الحزب التحالف مع حزبي "النهضة" و"تحيا تونس"، مؤكدة أن بقاء "القروي" في السجن انقلاب على شرعية الصندوق.

يشار إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، قررت اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي انعقاد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية يوم 13 أكتوبر الجاري، مؤكدين التزامهم بتوفير مناخ ملائم للانتخابات ومراسلة مختلف الجهات القضائية لتمكين "القروي" من القيام بحملته الانتخابية.

كان القروي عبر إلى جولة الإعادة بنسبة بلغت 15.58% في المركز الثاني، خلفاً لـمنافسه "قيس سعيد" وحصل على نسبة 18.4%.