الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هاني رسلان: حان الوقت لرد العدوان على مياه النيل بكل الوسائل المتاحة

الرئيس نيوز



قال الدكتور هاني رسلان الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن إثيوبيا تتصرف وكأن النيل الازرق نهر داخلي، في حين أنه نهر دولي تتشاطأ فيه ثلاث دول لها حقوق لا يمكن تجاوزها أو إلحاق الضرر بها.

وأوضح رسلان أن الملاحظة الثانية هي أن إثيوبيا تتصرف وكأنها دولة إقليمية عظمى، في حين أنها دولة هشة ومفككة تتكون من اثنيات متصارعة، وكل اثنية منها تعتبر نفسها كياناً قائماً بذاته وكل منها لها مصالح ومخاوف وصراعات ومظلوميات تجاه الآخرين، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع معدلات النمو لأكثر من عشر سنوات على التوالي بدعم خارجي، إلا الناتج القومي الاثيوبي مازال أقل من ٢٠% من الناتج القومي المصري، رغم تساوى عدد السكان تقريباً في البلدين.

وتابع عبر صفحته على "فيسبوك" أن الملاحظة الثالثة هي أن التحرك المصري الحالي، ورغم قوة تصريحات الرئيس بشأن أن مصر لن تقبل تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، إلا أن هذا التحرك جاء متأخراً كثيراً، فالتعنت والمراوغة الإثيوبية واضحة جداً منذ البداية، وأضاف رسلان: "حذرنا كثيراً من ذلك جداً وعلى كل المستويات"، لكن عقب ٣٠ يونيو 2013 كان يجب أن يتغير النهج المصري إلى التعامل بوضوح وحزم أكثر، فالحرص على حالة تعاونية حين تكون من طرف واحد، يفهم على أنه ضعف وتخاذل واستسلام، ومصر لا تملك هذا الترف".

وأشار رسلان إلى أن الملاحظة الرابعة هي أن مضى اثيوبيا في استراتيجيتها الحالية ستكون له آثار وخيمة جدا على مصر، لا تقتصر على ما تم ذكره في بيان وزارة الرى (فقدان مليون فرصة عم وخسائر اقتصادية تقدر بـ ٢.١ مليار دولار) ، بل تتعدى ذلك بكثير جداً وقد نوهنا عن ذلك من قبل.

وأضاف رسلان : "مصر تجد نفسها في مواجهة حالة صراعية لا مفر منها، والدفاع عن النفس حق مشروع ومستقر وثابت، وليس من الضروري الذهاب الى الحرب أو العمل العسكري، ولكن حان الوقت لرد هذا العدوان بكل الوسائل المتاحة وهى كثيرة ومتعددة .. وحان الوقت ايضا لكى يشعر كل طرف يتآمر على مياه النيل بأن هذا لن يمر مجاناً وأن هناك ثمناً سوف يُدفع".

كان المدير التنفيذي للمكتب الإثيوبي الفني الإقليمي لشرق النيل، فكأحمد نجاش، في مقابلة مع الوكالة الإثيوبية الرسمية، قال إن الاقتراح الذي قدمته مصر بخصوص ملء سد "النهضة" خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في القاهرة، لا يحترم سيادتها وحقها في تنمية مواردها.

وتابع نجاش، إن اقتراح مصر ينتهك الإجراءات التي يجب اتباعها، لافتاً إلى أنه ينبغي أن تكون إثيوبيا هي التي تتقدم بالاقتراح حول التعبئة للسد وليس العكس، مضيفاً أن مصر تتصرف كصاحبة السد وتخرج باقتراح يطلب من إثيوبيا التعليق على ذلك، هذا ليس منطقيا في الواقع.

وقال إنه مع تمديد فترة التعبئة، ستفقد إثيوبيا المزايا الاقتصادية والاجتماعية التي يجب أن تحصل عليها من السد وحقها في استخدام مواردها الطبيعية. وقال إن "أي دولة لها حق سيادي في استخدام مواردها الطبيعية بما في ذلك المياه، لذا تتمتع إثيوبيا بحق سيادي في الاستفادة من المياه الموجودة داخل أراضيها، واقتراح مصر ينتهك هذا المبدأ.

كانت مصر اقترحت ملء السد خلال سبع سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، وأن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنوياً من المياه إليها، لكن إثيوبيا رفضت وأصرت على 3 سنوات.