"إصرار مصري على ملء الخزان في 7 سنوات".. اليوم أطول اجتماعات سد النهضة

ـ المجموعة العلمية والفنية تلتقي حتى 3 أكتوبر وفي حال تعثرها سيكون مرجحاً تدخل وزراء الخارجية بعقد اجتماع تساعي قريباً

تبدأ اليوم الاثنين، في العاصمة السودانية الخرطوم، وقائع اجتماع المجموعة العلمية الفنية، لبحث المقترحات الخاصة والمستقلة، بشأن المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بالإضافة إلى بحث مقترحات إثيوبيا والسودان، حتى 3 أكتوبر المقبل.

يأتي اجتماع اللجنة العلمية، نتيجة للتعثر وعدم الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان السد، خلال الاجتماع  السداسي الأخير، الذي عُقد في القاهرة، منتصف سبتمبر الجاري، بحضور وزراء الري والخارجية في مصر والسودان وإثيوبيا، وأعضاء الوفود المكونة من أعضاء اللجان الفنية والبحثية والمختصين في مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لم يتطرق الاجتماع إلى الجوانب الفنية واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول أعمال الاجتماع دون مناقشة المسائل الموضوعية، بسبب تمسك أثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق وأن قدمته مصر للبلدين.

ترى مصر أهمية أن ينخرط الجانب الأثيوبي في مفاوضات فنية جادة، خلال الاجتماعات القادمة، التي تقرر عقدها في الخرطوم على أساس من حُسن النية، بما يؤدي إلى التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة، يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم يوم 23 مارس 2015 .

تنتظر مصر رد إثيوبيا على المقترح،  ما سيظهر خلال الاجتماع المقبل 5 أكتوبر المقبل، رغم استمرار أثيوبيا في المماطلة، وفي حال تعثر اللجنة الفنية أواخر سبتمبر الجاري، سيكون مرجحاً تدخل وزراء الخارجية وإمكانية انعقاد اجتماع تساعي قريباً.

يعقب ذلك مباشرة اجتماع وزراء المياه للدول الثلاث  يومي  4, 5  أكتوبر المقبل، لإقرار مواضع الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة، حيث  مطلب أثيوبيا هو ملء الخزان الأثيوبي على مدى 4 سنوات، وفي حالة الجفاف 6 سنوات، بينما مقترح مصر كما تردد كان 7 سنوات وفي حالة الجفاف يتم وقف الملء تماماً.

تشكل فترة الملء والتشغيل لسد النهضة العقبة الرئيسية في الوصول إلى حلول للأزمة الحالية، في الإصرار الإثيوبي على التخزين خلال فترة ثلاث سنوات فقط، وفق تصريحات لوزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بكلي، الذي أوضح أن مصر طلبت ملء الخزان على مدار سبع سنوات.