الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سياسي ليبي: الخلافات تضرب حكومة الوفاق.. والسراج ينفذ أوامر تركيا

الرئيس نيوز


 

علّق المحلل السياسي والحقوقي الليبي، محمد صالح جبريل اللافي، على اتهامات فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، قائلاً: "فايز السراج يعتبر واجهة سياسية لجماعة الإخوان المتأسلمين، وينفذ كل مايملى عليه من تركيا عبر المدعو "أردوغان"، كما أن تصريحات السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة محاولة لخلط أوراق سياسية ومحاولة بعثرة الخيار الوطني لأبناء الشعب الليبي برفض الجماعة المتاسليمة".

وأضاف لـ"الرئيس نيوز"، أن السراج يدس السم في العسل، وإقحام مصر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة محاولة لجعلها في موضع الاتهام، مؤكدا أن الليبيين لاينكرون الدور الفعلي للحكومة المصرية ولشعب مصر، مشددا على أن الإرادة المصرية استمرار للإرداة الشعبية الليبية اللذان يرفضان الجماعة المتأسلمة التي تعتبر الرحم الذي ولد منه كل التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.

وأشار "اللافي" إلى أن دعم مصر والامارات الشقيقتين وفرنسا للقيادة العامة لوجستياً وبالخطط الأمنية إنما هي استمرار للاتفاقيات الدولية المعترف بها لمكافحة الارهاب، إضافة إلى وجود اتفاقيات بين القيادة العامة للجيش العربي الليبي لمكافحة الارهاب والحد من الهجرة غير الشرعية وحماية الحدود، كما نجحت القيادة العامة للجيش من تحقيق الاستقرار الأمني على الأراضي الليبي ودول الجوار.

واصل أن السراج يتحدث عن الميلشيات وكأنه لا يدور داخلها، متناسياً أن الدعم المصري والاماراتي والفرنسي من أجل مكافحة الإرهاب وفقاً للاتفاقيات المعترف بها دولياً، بينما يحصل هو على الأسلحة و الطائرات المسيرة من تركيا خارقاً قرار مجلس الأمن رقم 1970 بمنع بيع أو توريد الأسلحة وما يتعلق بها إلى ليبيا.

وقال: "السراج وفقاً لما جاء في اتفاق الصخيرات أتى للوفاق بين أبناء الشعب الليبي بالكامل وليس ليكون حارساً على العاصمة وأسر أهلها، وبذلك يكون خالف جميع بنود اتفاق الصخيرات وفشل في تشخيص الحالة الليبية بأن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يريد غزو طرابلس، متجاهلاً الحديث عن أبناء الشعب الليبي الذين يتمتعون بالأمان بعد النجاح الذي حققته قيادة الجيش العربي الليبي بمكافحة الارهاب، ولهذا لم يتحدث عن قيام "الأفريكوم" بقصف خلال لتنظيم داعش مدينة "مرزق" في الجنوب.

وكشف "اللافي" عن وجود خلافات عديدة بين فايز السراج الذي أصبح يمثل الطرف السياسي لجماعة الإخوان وبين الميلشيات التي حاولت هذه الجماعة أن تصنع منها جيشاً لما سُمي بحكومة الوفاق وهي فحقيقة الأمر مجرد ميلشيات وأفراد لاينتمون للدولة الليبية، كما أنهم قاموا بشراء هذه الميلشيات بالمال من أجل تنفيذ بعد الخطط الارهابية التي تدور في رأس السراج ووزير داخليته الداخلية فتحي باشاغا.

وأضاف: "قبل اعلان عملية تحرير طرابلس التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مطلع أبريل الماضي، تحدث وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا إلى وسائل الاعلام بوجود قوى موازية لوزراة الداخلية وغير نظامية وتحصل على كافة الامكانيات من قبل مصرف ليبيا المركزي"، متسائلاً لماذا تحالفت حكومة الوفاق مع هذه القوى الآن وخالفت تصريحاتها السابقة؟.

وأتم "اللافي" أن القوى الموازية "الميلشيات المسلحة والجماعات الارهابية" الآن تريد أموالاً وصلاحيات أكبر مما كانت تُمنح لها من قبل حكومة السراج ووزير داخليته، موضحاً أن المرشد العام للجماعة، صادق الغرياني الغير ظاهر علناً هو من يدير هذه المعركة السياسية ويقوم بتكفير أبناء الشعب الليبي وحلل دماء الاعلاميين وضباط الجيش الشرفاء.