الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قضية وجود.. نواب: السيسي كان حاسما فيما يخص سد النهضة بالأمم المتحدة

الرئيس نيوز



رأى نواب البرلمان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسما فيما يخص سد النهضة في كلمته أمام الأمم المتحدة،  وهو الأمر الذي يضع المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي للتدخل لحماية حقوق المصريين في مياه النيل، مؤكدين أن هذه الرسالة قوية وحاسمة لمن يدرك ويعي معناها.

واعتبر  الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، خطاب الرئيس بمثابة خارطة طريق لحل المشكلات والأزمات في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كله، مؤكدا أن الرئيس السيسي في مثل هذه الاجتماعات الأممية يتحدث بلسان الدول العربية والافريقية ويعبر بكل الصدق والأمانة عن آمال وطموحات جميع الشعوب العربية والأفريقية.
 
وطالب حسب الله المجتمع الدولي والدول الكبرى وجميع دول العالم إعطاء أهمية قصوى لقضيتين مهمتين طرحهما الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة من على منبر المنظمة الأممية الأولى قضية السلام فى الشرق الأوسط حتى يحصل الفلسطينيون على جميع حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والقضية الثانية مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التى باتت تمثل خطرا داهما على الأمن والسلم الدوليين. 

وقال النائب ماجد طوبيا، إن الكلمة تطرقت لمبدأ الملكية الوطنية للحلول، انطلاقا من تجربة مصر للنهوض بمجتمعها على نحو شامل، وأن هناك أولويات فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى تم بكفاءة، وبدأنا مرحلة جنى الثمار، مشيرا إلى أن الخطاب جاء شاملا وهناك العديد من الثوابت الوطنية التى تضمنها والتى يحرص الرئيس على إلقاء الضوء عليها فى كل خطاباته، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا، والأوضاع فى اليمن، إضافة لملف اليمن والأوضاع فى ليبيا، وكيف يكون الحل السياسى هو الحل الأمثل للعديد من هذه الملفات فى المنطقة بشكل كامل.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن الرئيس تطرق لكافة الموضوعات، ومنها ملف سد النهضة، وأن الرئيس كان واضحا وحاسما حينما تطرق للحديث فى هذا الشأن، وتأكيده أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة، وأن الدولة المصرية وجهت رسالة للعالم بشأن خطورة تعثر المفاوضات بشأن سد النهضة وانعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة بصفة عامة.
واتفقت معه  النائبة سعاد المصرى عضو مجلس النواب ، مؤكدة أن الكلمة جاءت شاملة، وركزت على البُعد الداخلى، وقدم خلالها الرئيس فى خطابه العديد من الخيارات الخاصة بمشاكل الإقليم، وهذا يؤكد أن هناك رؤية شاملة لكافة قضايا المنطقة".

وأشارت المصرى، إلى أن الرئيس القى الضوء فى خطابه على العديد  من المحاور الخاصة بأفريقيا والقضايا الإقليمية، وقضايا الإرهاب، وأزمة دول حوض النيل، وتأكيده على القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية والجهود المبذولة فى هذا الإطار، وأن الحل السياسى هو المخرج للقضية السورية، وتنفيذ الحل السياسى أيضًا فى الأزمة فى اليمن.
وأشادت النائبة إيناس عبد الحليم ، وكيل لجنة الصحة، بكلمة السيسي، وخاصة حديثه عن سد النهضة، مشيرة إلى أن الرئيس كان واضحا وحاسما حينما تطرق لأزمة سد النهضة والتجاوز الإثيوبي الواضح للجميع، وتأكيده أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة.
ولفتت إلى  أن الدولة المصرية وجهت بذلك رسالة للعالم بشأن خطورة تعثر المفاوضات بشأن سد النهضة وانعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة بصفة عامة، فيما قالت النائبة انيسة حسونة، عضو مجلس النواب، إن حديث الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن حق مصر في نهر النيل مسألة حياة وقضية وجود ولا يمكن التساهل فيها، وذلك بعد تعثر المفاوضات مع أثيوبيا مؤخرا.
وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن كلمة الرئيس وضعت المجتمع الدولي، أمام مسئوليته لحث الأطراف على التحلي بالمرونة لاستئناف التفاوض، وضمان الحقوق التاريخية للشعب المصري، حتى لا ندخل في صراعات تسبب أزمات بالمنطقة.
وأكدت حسونة ضرورة تدخل المجتمع الدولي في هذا الأمر من خلال مؤسساته لرعاية اتفاق مرضي لجميع الأطراف ويضمن حقوقنا التاريخية في المياه وكذلك حق أثيوبيا في التنمية الذي تدعمه مصر أيضا ولكن بشكل لا يضرها.
من ناحيتها أكدت النائبة إيمان خضر، عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ أن تولى المسئولية، وهو يحرص علي تواجد الدوله المصرية ورمزها في المحافل الدولية لإعادة مصر لمكانها، وقوتها وتأثيرها التي افتقدتها لسنوات قبل توليه المسئولية.
وأضافت خضر، في تصريحات للمحررين البرلمانين، أن مشاركة مصر للمرة السادسة على التوالي في فعاليات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تختلف هذه المرة عن المرات السابقة، حيث أن مصر تشارك هذه المرة، بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاح الاقتصادي والسياسي، وتنطلق نحو المستقبل بعزيمة وإرادة لا تلين، واستردت مكانتها إقليميًا ودوليًا.

ولفتت خضر إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحمل في حقيبته هموم وطموحات أبناء القارة الإفريقية التي عانت كثيرًا من الإهمال وتهميش المجتمع الدولي، وأصبحت بيئة خصبة للصراعات والمنازعات المسلحة، ومصدرًا للأوبئة  والأمراض، وتغللت داخل مجتمعاتها التطرف والتشدد، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية، لا سبيل فيها سوى تبني رؤية مصر وتقديم كل الدعم اللازم لها، للنهوض بأوضاع القارة الإفريقية.
 وقال النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الكلمة كانت صريحة ومباشرة، وحملت العديد من الرسائل للعالم كله، وأعادت مصر إلى مكانتها الدولية، فتطرق إلى ما يمس العالم ورؤية مصر للتنمية، وكذلك جهودنا لمكافحة التطرف على المستوى الإقليمي والعالمي، فضلا عن تحقيق حقوق الإنسان.
وأكد متولي أن الرئيس استخدم عبارات قوية في تحدثه عن الإرهاب و تجربة مصر  في مواجهة فكر الجماعات الإرهابية، وعرضها في أجندة الأمم المتحدة، والتي يمكن أن تساعد المجتمع الدولي في مواجهة التصرف العنيف والإرهاب في الدول الأوروبية، وكذلك تحقيق أهداف حقوق الإنسان.
وأوضح النائب أن كلمة الرئيس أعلنت عن قدرة مصر في استعادة الأمن الإقليمي لأمتها العربية الذى يعتبر أمنها القومي جزء من الأمن القومي المصري، واستطاع أن يقدم صورة رائعة لمصر الجديدة حيث سرد تجربة مصر الديمقراطية وتخلصها من عباءة الفاشية الدينية وحكم قوى تمسحت بالدين وحاولت استخدامه كمطية لتحقيق مطامعها في الاستيلاء على حكم الأوطان بالقوة ودون رغبة الشعب.
وأكد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع من خلال كلمته تدشين بداية حقبة جديدة في تاريخ مصر، أسست لدور جديد تلعبه إقليمياً ودولياً ووضعت لنفسها مكانة تستحقها عالمياً.
وأوضح بركات أن كلمة الرئيس المصري كانت شاملة وقوية جدا، وتناولت ملفات عدة كحقوق الإنسان، وتمكين المرأة والشباب وحق الفلسطينيين، وما يحدث في الدول العربية مثل ليبيا وسوريا واليمن، ومكافحة الإرهاب،واستهدف منها إعادة مصر إلى وضعها الطبيعي بين الدول، وكذلك إعادة القوى الناعمة لنا.
وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسي عن تحقيق التمثيل الأفريقي العادل والمتوازن في مجلس الأمن وضرورة معالجة القصور القائم في تشكيل وعملية اتخاذ القرار، يؤكد أهمية مشاركة مصر هذه المرة على وجه الخصوص خاصة مع ترؤس مصر للاتحاد الإفريقي، فكان متحدثًا عن طموحات وآمال الأفارقة، خاصة فى القضايا المطروحة على جدول الجمعية العامة، وتهم كل مواطن أفريقي.
وأضاف النائب أن حديث الرئيس مدورس وواقعي، وعرف العالم الجهود التي قامت بها جمهورية مصر العربية في مكافحة الإرهاب، وكان يشير ربما بشكل ضمني إلى أن الإرهاب لم يعد مجهودا فرديا أو أعمال تنظيمات متطرفة، وإنما يحظى بدعم دول وأجهزة استخبارية، مؤكدا أن الخطاب سيظهر تأثيره أو رد فعله بعدما نرى قرارات الدول الداعمة للإرهاب بعد انتهاء الجلسات، سواء تقليص هذا الدعم، أو الاستمرار في مخططهم الخبيث في استهداف مصر.