الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محلل سياسي: سيناريوهان لحل المعضلة الاسرائيلية أبرزهما "اقصاء نتنياهو"

الرئيس نيوز


قال أكرم عطاالله المحلل السياسي، خبير الشأن الاسرائيلي إن تعقد المشهد السياسي الإسرائيلي، وفشل تشكيل الحكومة عقب إجراء انتخابات للمرة الثانية، كان متوقعاً، كما دلت عليه الاستطلاعات قبل الانتخابات، لافتاً إلى أن النتائج لم تشهد تغييراً كبيراً يختلف عن نتائج انتخابات أبريل الماضي، والتي أدخلت النظام السياسي الإسرائيلي في حالة استعصاء تكرر هذه المرة ولكن بشكل أكبر".

وأوضح "عطاالله" أن الاستعصاء تمثل في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو أخذ كل احتياطاته اللازمة حتى لا يصبح خارج النظام السياسي، لأنه في حال خروجه من النظام السياسي من الممكن أن تتشكل حكومة، وأضاف قائلاً: "بينما كان نتنياهو هو الحل، أصبح هو لب المشكلة في اسرائيل".

وأوضح" عطالله": " نتنياهو استطاع أن يحصن نفسه داخل حزبه "الليكود" بإرغام أعضاء الحزب على التوقيع بأنه مرشحهم الوحيد، كما اجتمع الخميس الماضي بالكتلة القومية الدينية وقاموا بالتوقيع على أن "نتنياهو" المرشح الوحيد لمجلس الوزراء بالنسبة لهم، وبالتالي أصبح له كتلة من "55 فرداً" وهو ما عقد المسألة، حيث لا يمكن التحالف ولا يمكنهم تشكيل حكومة بمفردهم، لأن رئيس حزب "اسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، لديه اشتراطات عالية ولا يريد حكومة ضيقة من المتدينين، ما يعني أنه لن ينضم إلى تحالف "نتنياهو".

وأضاف "عطالله": "في المقابل المسألة معقدة أيضاً، إذ أن بيني غانتس، عن تحالف أزرق أبيض لديه 44 مقعداً بدون "ليبرمان"، ولو انضم إليه سيكون لديه "52 مقعداً"، إلا أن "ليبرمان" لن يكون في حكومة خاصة بـ"غانتس"، وبالتالي فإن الوضع معقد ولن يكتمل بحكومة إذا ما أضفنا العرب إلى تحالف "أزرق أبيض" ولن يكون هناك حكومة معلقة بالعرب وبالتالي فإن "نتنياهو" بكتلته و"غانتس" بكتلته لن يشكلوا الحكومة".

المحلل السياسي، خبير الشأن الاسرائيلي، أكرم عطاالله قال إن الخيار الثالث صعب أيضاً، وهو خيار تحالف بين "الليكود" و" أزرق أبيض"، ولكن "الليكود" لن يكون بمفرده بعد أن دجج نفسه بكتلة اليمين، ما يعقد المسألة أكثر وأكثر، وهو ما سيضطره إلى أخذهم معه في الحكومة، وأضاف متسائلاً: "هل من الممكن أن يقبل "نتنياهو" بالتحالف مع "غانتس" الذي كانت شعاراته علمانية، ومع يائير لبيد، رئيس حزب يوجد مستقبل والمتحالف مع "غانتس" في تحالف "أزرق أبيض"؟.

ختم "عطالله" قائلاً إن كل الخيارات أصبحت صعبة، ولذلك برز سيناريوهان هما الأقرب، الأول إما أن يتم إقصاء "نتنياهو" عن رئاسة حزب الليكود ومن الممكن أن تكون المسألة واردة بتشكيل حكومة في اسرائيل، والثاني أن يتدخل القضاء بتوجيه الاتهام إلى "نتنياهو" وحينها يمكن القول إنه إذا ما أُبعد "نتنياهو" يمكن حل كل هذه الاستعصاءات، ولكن بقاءه في التحالفات التي تمكن من انشائها بتوقيع أعضاء الكتلة وأعضاء حزب الليكود وكتلة يهدوت هتوراه وشاس وكتلة يمينا، يكون قد أدخل النظام السياسي الاسرائيلي إلى مزيد من الاستعصاء لن يُحل إلا برحيل نتنياهو".