الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير سوداني: حمدوك شديد الإعجاب بأثيوبيا لكنه لا يُريد إغضاب مصر

الرئيس نيوز


ـ ملف سد النهضة على رأس المباحثات بين السيسي وحمدوك


قال الدكتور الخبير السياسي السوادني ياسر محجوب الحسين أهمية زيارة رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك إلى القاهرة تأتي في كونها أول زيارة يقوم بها لدولة عربية، وهي إشارة إلى اهتمام الحكومة الجديدة بجارتها مصر ودلالة على وجود الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين، وأضاف "الحسين" قائلاً:

"من أبرز الملفات التي يمكن طرحها للنقاش بالنسبة للحكومة السودانية الجديدة والتي تحمل الكثير من الأولويات والهواجس، الأوضاع الاقتصادية والديون الخارجية والدور الذي يمكن لمصر أن تقوم به مع المنظمات الدولية والدول التي ترتبط معها بعلاقات جيدة وذات الصلة بديون السودان الخارجية، كذلك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهناك زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك همٌ كبير للحكومة فيما يتعلق بعلاقتها بواشنطن ووضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب فضلاً عن القيود الاقتصادية على السودان، وهنا قد ترى الخرطوم أن يكون لمصر دور ايجابي في هذا الصدد".

حول رسائل دولة الرئيس الدكتور عبدالله حمدوك، من زيارته إلى القاهرة، قال "الحسين"، إنها تحمل تطمينات للجانب المصري، فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والعلاقات الخارجية، خاصة على مستوى الدول الافريقية، مضيفاً أن السودان يعلم أن مصر تترأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي، كما أن مصر تسعى إلى تنسيق أكبر في ظل القضايا العربية والاقليمية، رغم أن الخرطوم تحاول الإعلان عن سياستها بأنها ضد العمل من خلال المحاور بشكل عام، وهو ما قد يكون محلاً للنقاش بين الجانبين.

وأضاف "الحسين": "من الرسائل المهمة التي يمكن أن يضعها "حمدوك" في بريد القاهرة أن السودان في هذه المرحلة سيظل يؤمن بالعلاقات الاستراتيجية في جميع المجلات الاقتصادية والأمنية والسياسية والخارجية بين القاهرة والخرطوم، كما أن السودان يقدر الدور الريادي لمصر في المحيطين العربي والافريقي، إضافة لما يمكن للقاهرة أن تقدمه من الدعم والعون في هذه المرحلة الدقيقة".

وختم "الحسين": "المؤكد أن يكون ملف سد النهضة حاضراً، و"حمدوك" على الصعيد الشخصي يحتفظ بعلاقات جيدة مع إثيوبيا، ودائماً يضرب الأمثال بها في البنية التحتية وضرورة التطوير والتنمية وفي تقدمها وانجازاتها، لكن في الوقت نفسه أن حكومة حمدوك لا تريد إغضاب مصر في هذا الملف، وقد تتحدث أو تتمسك باللجنة الثلاثية وتوصياتها دون أن تبدي تعاطفاً أو دعماً واضحاً لإثيوبيا، كما ستكون اللجنة الثلاثية المشكلة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا هي الردود السودانية للجانب المصري".

يشار إلى أن زيارة الدكتور عبدالله حمدوك إلى القاهرة هي الأولى لرئيس الوزراء السوداني، لدولة عربية، والثانية له على الإطلاق، إذ كان استهل جولاته الخارجية بزيارة إلى جنوب السودان، قبل أيام، وكان سامح شكري وزير الخارجية، أول وزير خارجية يزور السودان، بعد أداء وزراء الحكومة السودانية الجديدة القسم الدستوري، في وقت سابق من الشهر الجاري، وأكد للقيادات السودانية دعم القاهرة للخرطوم، في تلك المرحلة المهمة.

ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرسمية التي تستغرق يوماً واحداً بالرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية في  إطار تعزيز الروابط الأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين، كما سيجري  مباحثات مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نحو ترقية العلاقات الثنائية وسُبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين.