المؤشرات الأولية للانتخابات الإسرائيلية تشير إلى فشل ثانٍ لنتنياهو

"معركة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات العامّة في اسرائيل"..

يبدو أن هذه العبارة ستكون الأكثر دقة لوصف ما حدث في الساعات الأخيرة داخل اسرائيل، فقد أكدت النتائج الأولية للانتخابات التي شهدتها مراكز الاقتراع أمس (الثلاثاء)، صورة طبق الأصل من الانتخابات التي جرت قبل 5 أشهر، مع فارق طفيف هو أن المقاعد الأكثر ذهبت بفارق ضئيل، إلى كتلة "الوسط - يسار" برئاسة رئيس حزب "أزرق - أبيض" بيني غانتس.

كانت النتائج الأوّلية أشارت إلى أنّ "اليمين المُتطرّف" برئاسة رئيس حزب "الليكود" بنيامين ​نتنياهو​، وكتلة "الوسط ـ يسار" ​لم يتمكّن أي منهما ـ للمرة الثانية ـ من تأمين أكثرية 61 مقعداً تُخوّله ​تشكيل الحكومة​، ما يجعلهما بحاجة إلى أصوات "القائمة العربية المُشتركة" برئاسة ​أيمن عودة​، التي سجّلت تقدّماً عمّا كانت عليه في الانتخابات السابقة، والذي يُشير إلى نيلها بين 11ـ 13 مقعداً، بعدما كانت تتمثّل في 10 مقاعد، وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ​أفيغدور ليبرمان​، الذي سجّل تقدّماً بنيله 8ـ 10 مقاعد، بعدما كان حصل في الانتخابات السابقة على 5 مقاعد.

المشهد يتكرّر، بعدما أدّى إلى إخفاق نتنياهو في تشكيل حكومته، وحل "الكنيست" وإجراء انتخابات جديدة خلال 5 أشهر، في سابقة غير مألوفة في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية، إثر فشله في كسب تأييد ليبرمان.

في أول تصريح له، نقلت وكالة رويترز عن  بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض الإسرائيلي والمنافس الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات إنه يبدو من نتائج استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن نتنياهو خسر، لكن النتائج الرسمية وحدها هي التي ستؤكد ذلك.

بينما اعترف نتنياهو بأنه "لم ينجح في مهمته" على الأرجح للفوز بفترة خامسة في الانتخابات التي أعقبت تصويت غير حاسم في أبريل، وأضاف "سننتظر النتائج الفعلية".