باحث: المواطن التونسي صوّت "تصويتاً عقابياً" للمنظومة الحاكمة منذ 65 عاماً

قال الباحث التونسي كمال بن يونس، رئيس منتدى مركز ابن رشد للدراسات العربية والأفريقية، إن المواطن التونسي صوت تصويتاً عقابياً للمنظومة الحاكمة منذ 65 عاماً، بما في ذلك الذين يحكمون منذ 9 أعوام، كما عاقب المواطنون حزبي "النهضة وتحيا تونس" وكل أطراف الائتلاف الحاكم.

وأوضح "ابن يونس" لموقع "الرئيس نيوز" أن تصويت الناخبين لصالح "قيس سعيد" جاء انحيازاً إلى مرشح من خارج المنظومة الحاكمة ممن عرفوا بنظافة اليدين، تمسك بشعارات التغيير وانتقاد الفساد والإخفاقات في التفاعل مع مطالب المهمشين والعاطلين عن العمل والجهات المهمشة، مضيفاً أن التصويت لـ"نبيل القروي" كذلك كان عقاباً للحكومة والأحزاب الحاكمة بالرغم من الاتهامات الخطيرة الموجهة إليه من فساد وتبييض الأموال والتهرب الضريبي.

وتابع الباحث ورئيس منتدى مركز ابن رشد للدراسات العربية والأفريقية، أن "القروي" استفاد من جمعيات خيرية أسسها منذ أعوام ووزعها على آلاف الفقراء ووظفها باسم قناته التلفزيونية "نسمة"، مشيراً إلى أن حبس "القروي" تسبب في تجنيد قناته التلفزيونية في الدعاية ضد الحكومة والائتلاف الحاكم بمشاركة جيش من الضيوف والسياسيين والمثقفين صباحاً ومساءاً

وختم "ابن يونس"  حديثه بأن "كثرة المرشحين أثر على التصويت، وأدى إلى تشتت الأصوات، حيث  بلغ العدد الإجمالي للأصوات التي حصلت عليها الأحزاب مجتمعة يفوق ما حصل عليه قيس سعيد ولكن الأحزاب خسرت بسبب انقساماتها".