الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ما أسباب تكتم الإدارة الأمريكية بشأن تفاصيل مقتل حمزة بن لادن؟

الرئيس نيوز

أرجعت منصة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية تكتم البيت الأبيض فيما يتعلق بتفاصيل قتل حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن، و"ولي عهد الإرهاب" في إحدى عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، إلى عدة أسباب أهمها: أنه ليس من غير المعتاد أن تكون المعلومات المتعلقة بمقتل قادة الإرهاب قابلة للنشر كما ذكرت جينيفر ويليامز، فتم في السابق الإبلاغ عن مقتل أحد كبار قادة تنظيم القاعدة مختار بلمختار وزعيم داعش أبو بكر البغدادي – ليتضح لاحقًا أنهما لا يزالوا أحياء وبصحة جيدة - عدة مرات. كما أن جمع المعلومات الاستخباراتية أمر صعب في المناطق النائية أو التي تعج بالفوضى، كما أن القادة الذين يتابعون ماهرون في إخفاء تحركاتهم.

يحتفظ المسؤولون الأمريكيون في كثير من الأحيان بتفاصيل أنواع العمليات التي من شأنها قتل زعيم إرهابي طي الكتمان خشية الكشف عن مصادر سرية أو الإفشاء بأسرار عسكرية تتعلق بالتكتيكات المتبعة. من المحتمل أن تكون هذه الأسباب هي سبب التأخير بين التقارير الأولية عن وفاة حمزة بن لادن وبيان البيت الأبيض.

في حين أن تأكيد وفاة حمزة بن لادن، أمس السبت، هو أوضح مؤشر حتى الآن على أنه في الحقيقة ميت، إلا أنه لم يتضح بعد نوع التأثير الذي سيكون له على شبكة القاعدة. ويُعتقد أن حمزة بن لادن هو آخر ما تبقى من أسامة بن لادن، وهو آخر ابن باقٍ تابع لتنظيم القاعدة؛ قتل واحد من إخوته خلال غارة أبوت آباد البحرية الباكستانية عام 2011 التي أودت بحياة أسامة بن لادن، وقتل ابن آخر لا ينتمي للقاعدة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

ويخشي بعض خبراء مكافحة الإرهاب من أن بن لادن الشاب كان يستخدم اسم عائلته لحشد الشباب للانضمام للقاعدة، وأنه بدأ يتحمل المزيد من المسؤوليات داخل التنظيم، التي يديره حاليًا أيمن الظواهري، مساعد أسامة بن لادن السابق.

خلال مؤتمر صحفي عُقد في فبراير حول سليل أسامة بن لادن، قال مساعد وزير الخارجية للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف إن حمزة يثير قلقًا متزايدًا لأنه "أصدر رسائل صوتية ومرئية على الإنترنت، داعيا أتباعه إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل والده على أيدي القوات العسكرية الأمريكية في مايو 2011. "