الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

معتوق يكشف لـ"الرئيس نيوز" كواليس استقالة "السراج" قبل تراجعه

الرئيس نيوز

فسّر الخبير السياسي الليبي، عبدالحكيم معتوق في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" حول إحاطة غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، أمام مجلس الأمن والتي اتهم فيها القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر بإجهاض العملية السياسية، والتي دعا خلالها أيضاً إلى عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة الليبية قائلاً:
" غسان سلامة موظف مثله مثل من سبقه في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، كما أنه مندوباً غير مقيم في ليبيا رغم أن الأمم المتحدة إذا أرادت الاهتمام بدول النزاع تقوم بإرسال مندوباً مقيماً إلى دولة النزاع، ووفقاً لتفسيرات "المعهد الأمريكي للسلام" فيما يتعلق بخطاب "سلامة"، فإنه ربما يكون قد وصله معلومات تفيد بنية الدول الكبرى بتغيير البعثة في ليبيا، إذ أنه طلب بأن تكون هناك صلاحيات أوسع للبعثة، وهذه الصلاحيات ستوكل إلى مندوب جديد لن يكون "سلامة"، خاصةً في ظل هذا التذبذب والتناقض والتباين والاستنسابية بخصوص ما يقوله في الأزمة الراهنة، إذ أنه كان دبلوماسياً أكثر من كونه رئيساً للبعثة يسعى لحل سريع للأزمة الليبية التي تتفاقم كل يوم".
وحول بيان استقالة حكومة الوفاق، واعلان المجلس الرئاسي اختراق حسابات الحكومة، كشف "معتوق" أن الاستقالة كانت حقيقية وجاءت بعد لقاء "السراج" بالسفير الأمريكي والمبعوث الأممي وقائد الأفريكوم ورئيس جهاز المخابرات التونسية في تونس وطالبوه بالتنحي، إلا أنه عندما ذهب إلى طرابلس، هيئ إلى التنحي بفكرة التنازل ومن ثم قدم استقالته، وهي خطوة كانت تعني رفع الغطاء الدولي عن المجلس الرئاسي، وأنه لم يعد هناك شخصاً مخولاً بالتوقيع بالصرف وهو ما يعني سقوط المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وأوضح "معتوق" إن اختيار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق جاء نتيجة لاتفاق "الصخيرات"  الغير قانوني من الناحية التنظيمية والتشريعية، وهو ما يضع العالم في حرج الآن ورفض "سلامة" الاعتراف به.
وتابع "معتوق": " العالم الذي يدعي الديموقراطية وقع أيضاً في حرج تنظيمي بعد تكوين مجلس رشح عن اتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة وحصنته بالقرار "2259" الصادر من مجلس الأمن، وهو غير مضمّن في الاعلان الدستوري ولم يحصل على ثقة البرلمان"، مؤكداً إنها حكومة لم تقدم شيء للشعب الليبي، وأعلنت ارتهانها بقطر وتركيا.
وهاجم "معتوق" حكومة الوفاق من الناحية الأمنية، قائلاً: "في ظل مناداة العالم بمحاربة الارهاب العقدي التكفيري سواء كان تنظيم الاخوان وتفريعاته من "القاعدة" و""داعش" و"أنصار الشريعة" و"النصرة"، تحالفت حكومة الوفاق مع هذه الجماعات الارهابية، وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نائب وزير الدفاع الروسي بأنه تم نقل ارهابيين من "ادلب" و"عفريين" السوريتين إلى ليبيا بالتنسيق مع تركيا وقطر، وتتواجد هذه الجماعات الإرهابية الآن في مدينة "تاجوراء"، و تم استخدامهم  للهجوم على مدينة "ترهونة" مثل ما حدث في "غريان" عندما نقض أهالي المدينة عهدهم مع الجيش الليبي، وقامت هذه الجماعات الإرهابية بارتكاب مجزرة ضد الجيش الوطني، كما حدث أيضاً في مدينة "الزاوية"، إذ كان هناك عهد بين الجيش و مشايخ المنطقة، إلا أن التنظيمات التكفيرية خاصة تنظيم "أبو عبيدة" الإرهابي الذي قام باعتقال طلائع الجيش عند تقدمهم نحو مدخل طرابلس الغربي.
وأكد "معتوق" قيام "السراج" بتقديم استقالته بالفعل إلا أنه عدل عنها تحت ضغط من الجماعات الارهابية، لأن تنحيه أو هروبه يعني سقوط الاخوان والميلشيات في ليبيا، إضافة إلى خسارة التمويل والاتفاق مع قطر و تركيا وإيطاليا بشأن توريد السلاح لمحاربة الجيش الوطني الليبي".