خبير بمركز الأهرام: العلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل ليست بالضرورة "على حساب مصر"

علّق الخبير بالشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عطية عيسوي، على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى إسرائيل التي اعتبرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، "عودة إلى إفريقيا"، قائلاً: "العلاقات بين إثيوبيا وإسرائيل قوية منذ فترة طويلة جداً تعود إلى الإمبراطورهيلا سيلاسي، وهذا يرجع إلى المصالح القومية الإثيوبية التي ترى أنه من الصالح أن يكون لها علاقات مع كل دول العالم بلا استثناء، ولم يتغير هذا الموقف بشكل جذري، وإنما خفت في أوقات واشتد في أوقات".

وأضاف "عيسوي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أنه في عهد الرئيس اليساري "منجستو هيلا مريام" لم تكن علاقة إثيوبيا بإسرائيل قوية لانتمائها أديس أبابا للمعسكر الشيوعي وعداء "منجستو" للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بينما كانت العلاقة قوية في عهد الإمبراطور "هيلا سيلاسي" وفي عهد "ميلس زيناوي" رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، الذي قال له شخصياً في مقابلة صحفية عام 1992 إنه "مستعد للتحالف مع الشيطان وليس مع إسرائيل إذا كان ذلك سيحقق مصالح شعبه".

وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن العلاقات بين البلدين كان هذا حالها على مدى السنين، لافتاً إلى أن العلاقات القوية حالياً بين إثيوبيا وإسرائيل ليس بالضرورة على حساب مصالح مصر، لأن مصر علاقتها قوية بكلا الدولتين، وبالتالي ليس هناك تضارب يؤدي إلى أنه كلما قويت العلاقة بين إثيوبيا واسرائيل سيكون ذلك على حساب مصر.