الطفل ياسين ليس الأول.. 20 حالة وفاة بسبب الصرف في 2019.. والبرلمان يستعد لفتح الملف

لم تكن حادثة سقوط الطفل ياسين ومصرعه في "بالوعة" الأولى من نوعها في مصر خلال العام الجارى، ولكنها كانت الحادثة الـ20، ليسابق الإهمال يد الإرهاب في إنهاء حياة الأبرياء، حيث تحولت تلك بالوعات الصرف الصحي إلى مصائد للموت بسبب الإهمال الشديد من قبل مسؤوليها.

وشهد شهر أغسطس الجاري وقوع حوادث لأشخاص بسبب إهمال الصرف الصحي في عدد من المحافظات، أسفرت عن مصرع 8 أشخاص من ضمنهم أطفال، كان آخرها منذ 3 أيام بعد أن سقط الطفل ياسين في بالوعة بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وقال مصدر أمني إن قوات الشرطة بمساعدة الأهالي تمكنت من انتشال جثة الطفل بعد 90 دقيقة من سقوط الطفل في بالوعة صرف صحي بمنطقة "فيصل" بالعمرانية.

ولقي شاب مصرعه، الأسبوع الماضي بعد سقوطه في بالوعة للصرف الصحي، بمدينة إطسا، بمحافظة الفيوم، ونقلت جثة المتوفي، والمصاب لمستشفى إطسا المركزي، وكان المتوفي حاول تسليك البالوعة، فسقط فيها.

كما سقط 4 عمال ببالوعة صرف بمدينة صدفا، التابعة لمحافظة أسيوط ، وعلى الفور، انتقلت فرق الإسعاف والإنقاذ، وتم انتشال العمال الأربعة 2 منهم جثث هامدة، و2 في حالة إعياء شديدة توفوا أثناء نقلهم للمستشفى، وبالفحص تبين مصرع كلا من "عصام زهران محمد"، و"أيمن سعد محمد "، و"زين عبد الستار حسين " ، و"لاوى نشأت مجاهد "، وجميعهم من العمالة الموسمية بشركة الصرف الصحي بأسيوط.

وفي مطلع الشهر لقي 2 مصرعهما في قرية «العتوة» التابعة لمركز قطور بالغربية، إثر سقوطهم في مشروع الصرف الصحي بالقرية (تحت الإنشاء) أثناء قيامهم بأعمال التطهير.

اما في شهر يوليو لقى عاملان مصرعهما، داخل مستشفى الغردقة العام، متأثرين بإصابتهم بعد سقوطهم داخل بالوعة صرف صحى بشارع الكهف بالغردقة، وتبين أن العاملين لقوا مصرعهم فور وصولهم المستشفى، وهما السيد سالم الخبير، وعلى عباس مهران من محافظة سوهاج.

و في شهر يونيو لقي 3 أشخاص مصرعهم غرقا، بينهم أب وابنه وابن شقيقه (عمال)، في بالوعة صرف صحي بقرية "صدقا" بمركز تمي الأمديد في الدقهلية، واسفر الحادث عن وفاة عبدالرحمن فهمي كامل ، وابنه محمود ، بالإضافة إلى ابن شقيقه ويدعى مجدي صلاح فهمي ، وجميعهم من أشمون بمحافظة المنوفية

وفي شهر مايو لقي 3 عمال مصرعهم، أثناء عملهم في تطهير بالوعة صرف صحي، بقرية المنشية الجديدة التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وذلك إثر استنشاقهم كمية كبيرة من الغازات المنبعثة من الصرف الصحي، ما أدى إلى إصابتهم بالاختناق، و تبين وفاة عنتر سيد جميل وشقيقه "كرم"، وحمادة عبد النعيم على.

وفي شهر أبريل، شهدت مدرسة "بنوفر الابتدائية"، بقرية بنوفر التابعة لإدارة كفر الزيات التعليمية، في محافظة الغربية، وفاة التلميذ محمد عمر البنهنسي، بالصف الأول الابتدائي، حيث سقط في بيارة صرف صحي داخل المدرسة، أثناء حصة الألعاب الرياضية.

كما لقي 3 عمال مصرعهم، إثر سقوطهم داخل بالوعة صرف صحي بقرية بني سليمان في محافظة بني سويف، و أسفر الحادث عن مصرع كل من صلاح على أحمد ، وسلامة سالم العربي ، ومحمد عبد المعتمد سيد.

خبير تنمية محلية: المسئولية تقع على القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.. وبرلماني يتقدم بطلب إحاطة

قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن مسئولية الحوادث التي تتعلق بالصرف الصحي تقع على عاتق الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالاساس، ولكن هذا لا يعفي الأحياء من المسئولية أيضا.

وأضاف أمجد عامر، لـ"الرئيس نيوز"، أن هناك لجان المتابعة الميدانية موجودة بالشركات التابعة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، يجب أن تقوم بدورها بالمتابعة المستمرة، مؤكدا أن هناك لجان متابعة أيضا بالاحياء يمكنها رصد اي شيء وإبلاغ الشركة القابضة.

وأشار خبير التنمية المحلية، إلى أن أوروبا تتبع نظام الاقفال الإلكترونية للبالوعات حتى لا يتمكن أحد من سرقتها.

ومن ناحية أخرى، تقدم النائب عمرو أبو اليزيد، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، موجهًا لوزير الإسكان، ووزير التنمية المحلية؛ بسبب استمرار حوادث غرق بلاعات الصرف الصحي، بعد أن توفي مؤخرا الطفل ياسين ذو الأربعة أعوام إثر سقوطه في بالوعة صرف صحي بحي العمرانية بمحافظة الجيزة.