فهمي: مشاركة السيسي في "قمة السبع" يؤكد إدراك القوى الصناعية الثقل المصري

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز"، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة "السبع" في فرنسا، مهمة جداً في ظل اعتراف الدول الكبرى بوضع الاقتصاد المصري في هذا التوقيت، وهي المشاركة الثانية في قمم متتالية، إذ حضر الرئيس قمة العشرين في اليابان، والآن في فرنسا والدعوة موجهة إلى مصر من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ مارس الماضي، وأضاف "فهمي" قائلاً: "أعتقد أن مشاركة الرئيس تشير إلى بعض الأمور، أهمها إدراك القوى الصناعية الكبرى ما يمثله وضع الاقتصاد المصري والنموذج المصري في إقليم الشرق الأوسط بأكمله".

وكشف "فهمي": "أن الرئيس سيتوجه الى قمة في اليابان بعد قمة فرنسا، وسيكون هناك تأكيد على قوة ووضع الاقتصاد المصري، كما أن الدعوة الفرنسية إلى مصر تعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية وإدراك الرئيس الفرنسي أن مصر ركيزة للاستقرار في الإقليم بأكمله، كما أن لقاء الرئيس وحضوره يمثل فرصة جيدة لطرح وجهات النظر مع قادة هذه الدول، ويكون فضلاً عن اللقاءات التي يكون أغلبها سياسي إلا أنها تعكس ترويجاً للاقتصاد المصري والإصلاح الاقتصادي في مصر، وفي هذا التوقيت تعكس مصر حضورها في الأحداث والمؤتمرات الدولية بقوة بما يؤكد الثقل المصري والسياسي والاستراتيجي للتجربة المصرية".

يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل صباح اليوم إلى مدينة "بياريتز" الفرنسية، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ومن المقرر أن تتناول قمة الدول السبع عدداً من القضايا، بينها الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة في افريقيا، فضلاً عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي.

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس كلمة أمام قمة شراكة مجموعة السبع وافريقيا، باعتباره رئيساً للاتحاد الإفريقي، تتناول عرض الرؤية الإفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين إفريقيا ودول مجموعة السبع في إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.

كما سيلتقي الرئيس على هامش فعاليات القمة مع عدد من قادة الدول المشاركة، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.