الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تكريم الرئيس السيسى للعلماء يستحوذ على عناوين صحف القاهرة

الرئيس نيوز


تناولت الصحف الصادرة، صباح اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات المهمة، على رأسها تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدد من العلماء فى الاحتفال بعيد العلم أمس الأحد، وكذلك عودة استقبال معهد الأورام لحالات بعد استئناف العمل، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات المحلية المهمة. 


وأبرزت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر الجديدة تولى أهمية قصوى لبناء الإنسان المصرى صحيًا وعلميًا وثقافيًا، وتشديده على أن الإنسان المصرى هو أهم وأغلى الثروات وذلك فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العلم.

وأشار الرئيس إلى أن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته حيث تستهدف الدولة تنشئة العقل المفكر المستنير، المستعد لقبول العلم والمعرفة، والذى يتحلى بمهارات الفهم والتطبيق والتحليل، لذلك كان السعى لتطوير المنظومة التعليمية لضمان تعليم جيد يرتبط ارتباطا وثيقا بمتطلبات المجتمع وسوق العمل المحلى والدولى ويسهم فى تخريج أجيال قادرة على الإبداع والمنافسة.

وأبرزت تصريحات الرئيس بأن الاهتمام بالتعليم والبحث العلمى والابتكار كان ولا يزال من أهم أولويات الدولة ومن هنا جاء الحرص على الالتقاء بشباب المبتكرين الموهوبين للاستماع إلى أفكارهم ومشكلاتهم وأفضل السبل لدعمهم، وهى الأفكار التى تم ترجمتها إلى إطلاق مبادرة نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، ثم إطلاق بنك المعرفة المصرى، وإعادة تقليد الاحتفال بعيد العلم فى إشارة واضحة إلى أن الدولة تولى العلم والعلماء أهمية قصوى ولقد استمرت فى تنفيذ وخدمة رؤيتها التنموية؛ لاسيما عن طريق زيادة المخصصات المالية الموجهة إلى التعليم العالى والبحث العلمى.

وأوضح الرئيس أن الحكومة بدأت فى إعادة صياغة بنية تشريعية طموحة ومتكاملة ومحفزة للبحث العلمى والابتكار إلى جانب إنشاء الجامعات الجديدة الإقليمية والدولية والخاصة والتكنولوجية لإتاحة فرص تعليمية تليق بأبنائنا، كما دعمت الدولة إنشاء مراكز للتميز العلمى ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا.

وشدَّد الرئيس السيسى، خلال كلمته، على أنه "لم يعد أمامنا خيار سوى الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا للنهوض بالأمة والانطلاق إلى آفاق المستقبل ومن ثم فإن الدولة حاليا تنتهج سياسة تأكيد تميز الجامعات الجديدة فى برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات العصر، عن طريق تطوير منظومة التعليم العالى وفقا لمتطلبات التكنولوجيا البازغة ودمج تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات بمناهج التعليم بالجامعات المصرية، واتساقا مع أحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة فى المجالات التكنولوجيا الناشئة..كنانو تكنولوجى والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها".

واهتمت الصحف بتأكيد الرئيس أنه حان الوقت لأن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد يقوم على العلم والمعرفة وأن تنعم مصر بمقدراتها بفضل جهود وإبداعات شبابها وعلمائها، فالسباق الحضارى هو إحدى سمات عالمنا المعاصر الذى يعتمد على ما تنتجه الشعوب من ثقافة وعلوم تكنولوجيا وما يرتبط بها وما يقوم عليها من نمو اقتصادى عملاق، وأن تحديات العصر الذى نعيشه الآن هى فى الواقع تحديات علمية وتكنولوجية، وهو عصر لا تنافس فيه ولا مشاركة عالمية ولا نفاذ إلى الأسواق الخارجية إلا من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأكد الرئيس، فى ختام كلمته، أنه رغم الصعوبات والتحديات فى مسيرتنا نحو التنمية والتطوير فإننا على الطريق الصحيح نسارع الخطى الحثيثة وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء فى سبيل الرقى والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصرى.

وألقت الصحف الضوء على تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لعددٍ من العلماء من أساتذة الجامعات الحاصلين على جوائز الدولة.

واهتمت الصحف بإعلان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، الانتهاء من أعمال الإصلاح وصيانة الأماكن المتضررة بمعهد الأورام نتيجة الحادث الإرهابى الذى لحق بالمبنى، وإشارته إلى أن المعهد استقبل مرضاه بكامل طاقته دون أى خلل.

وقال رئيس جامعة القاهرة، إنه يجرى العمل بسائر مبانى ومنشآت المعهد فى جميع التخصصات الطبية سواء فى إجراءات الكشف الطبى بالعيادات الخارجية أو المتابعات الدورية، أو من يتلقون العلاج، ولفت إلى أن العمل مازال جارياً فى بعض المناطق غير المؤثرة على استقبال المرضى، مثل أعمال الإصلاحات بالمبنى الإدارى أعلى قاعة الاحتفالات بالدورين الخامس والسادس، فضلا عن الواجهات المتضررة من الانفجار خارج المبنى الإدارى.

وأشار الخشت إلى أن العمل لن يتوقف على إصلاح التلفيات الناتجة عن الحادث الإرهابى فقط، بل سيمتد ليشمل عمل العديد من الإصلاحات والتجديدات داخل منشآت المعهد، بما يساهم فى تحسين الخدمة الطبية للمرضى، وبما يلائم الأعداد الكبيرة الوافدة على المعهد بصفة يومية، ومراعاة تلافى العيوب والمشاكل القديمة، التى كانت تعرقل العمل داخل المعهد.

وأوضح أن اللجنة الهندسية المشكلة من الجامعة برئاسة الدكتور هانى الهاشمى، بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، وضعت خطة مقترحة لتطوير وتجديد المعهد بشكل كامل، مضيفاً أن اللجنة تقوم حالياً على إعداد التصميمات المعمارية والإنشائية والكهروميكانيكية، من أجل إحداث تجديدات شاملة وفقا لأحدث النظم الهندسية.

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن الهدف من التوسعات والتجديدات تحسين انسيابية الحركة الأفقية والرأسية، الربط بين أنشطة المعهد الطبية، إضافة أماكن انتظار مناسبة للمرضى ومرافقيهم، وتوسعة وإضافة عيادات الألم والعيادات التلطيفية للأورام، مؤكدا أن التنفيذ سيتم فى أقصى سرعة لخدمة أغراض وأنشطة المعهد الأكاديمية والعلاجية والحيوية والقومية.

وتناولت الصحف عديدًا من الموضوعات المتنوعة، فمن جانبها أبرزت الأهرام، تحت عنوان "العلماء يطالبون بربط البحث العلمى بالاحتياجات التنموية"، ما تمناه العلماء فى عيد العلم، حيث طالب الدكتور نبيل عبد الباسط أستاذ متفرغ بالمركز القومى للبحوث والحاصل على جائزة النيل عام 2018، والذى كرم مرتين قبل ذلك من قبل رؤساء جمهورية سابقين بضرورة أن يرتبط البحث العلمى بمواقع الإنتاج والاحتياجات التنموية بحيث يتم تطبيقه على أرض الواقع حتى يشعر المواطنون بقيمته وضرورة أن يكون هناك اتصال أقوى بين الصناعة والبحث العلمى، وإيضاحه أن التقدم فى أى مجال يحتاج إلى الاستعانة بالبحوث التطبيقية، وتأكيده أن هناك طفرات هائلة وسريعة فى البحث العلمى فى كل المجالات على مستوى العالم ولمواكبة هذه الطفرات لابد من إعداد خطط طموحة مع وضع جدول زمنى لتنفيذها والتركيز على القوى البشرية الموجودة والإمكانيات المعملية والبحثية والارتباط بالعالم الخارجى والتواصل معه من خلال البعثات والتبادل العلمى.

وأشارت إلى تصريحات الدكتورة إيمان خضر أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة أسيوط وحاصلة على جائزة الدولة التقديرية عام 2018 والتى أكدت أن مصر تسير بخطى ثابتة وواضحة فى تطوير مجال البحث العلمى، متمنية أن يتم تزويد الجامعات الجديدة بالمقومات البحثية والاهتمام بشباب الباحثين.

من جانبه، أعرب الدكتور تيمور مصطفى، أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، عن امتنانه لتكريم الدولة له على ما بذله خلال سنوات عمله، متمنيا أن يقام هذا التكريم بشكل سنوى وفى موعد محدد، مضيفا أن مصر تسير فى الطريق الصحيح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك فى كل المجالات كالطرق والكبارى والاقتصاد الوطنى والبحث العلمى، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بصغار الباحثين لأنهم مستقبل مصر.

أما جريدة "الأخبار" فاهتمت تحت عنوان "قانون موحد للموازنة والمحاسبة الحكومية" بانتهاء وزارة المالية من إعداد مشروع قانون جديد وموحد للموازنة العامة والمحاسبة الحكومية، تمهيدًا لإحالته إلى مجلس الوزراء، وعرضه على مجلس النواب فى الدورة البرلمانية المقبلة، حيث يعكس مشروع القانون فلسفة الأداء المالى فى الاقتصاد الوطنى، والتحول التدريجى إلى أساس الاستحقاق بدلاً من الأساس النقدى فى إدارة الموازنة العامة للدولة.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم مراعاة نظم الميكنة الحديثة، بحيث يتم تطبيق موازنة «البرامج والأداء» التى تُسهم فى ترشيد الإنفاق العام وترسيخ مفاهيم المحاسبة والمساءلة، وإعداد أطر موازنية لضمان التخطيط المالى الجيد ووضع رؤية مستقبلية للأداء المالى بالجهات الإدارية.

وأكدت الوزارة أنه تمت صياغة مواد مشروع القانون الجديد، على ضوء الممارسات الدولية فى إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة العامة، بمراعاة التحول الرقمى واستخدام النظم الآلية، التشريعات المالية الحالية، والقدرات اللازمة للتحول وفق المستهدفات الحالية والمستقبلية ومقارنتها بالإمكانات المتاحة.

وكشفت أن مشروع القانون الجديد يستهدف تحقيق المرونة الكافية فى تنفيذ الموازنة، والحفاظ على المخصصات المالية بإعادة استخدامها فى السنوات التالية، إذا حالت الظروف دون صرفها خلال «سنة الاعتماد»، وفق ضوابط حاكمة.

وأوضح الدكتور إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة، أن مشروع القانون الجديد يستهدف الإدارة الرشيدة للمال العام، من خلال التطبيق السليم لموازنة "البرامج والأداء"، والتحول التدريجى لنظام الاستحقاق لضمان التوافق فى النظم المعمول بها سواءً بجهات الموازنة العامة أو الهيئات العامة الاقتصادية.

أما جريدة الجمهورية وتحت عنوان "ميدان التحرير مزار أثرى عالمى" أشارت إلى تكليف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بسرعة البدء فى تطوير ميدان التحرير ضمن جهود تطوير القاهرة التاريخية، التى تقوم بها الحكومة حالياً.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء أكد، خلال اجتماع أمس بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس شهاب مظهر الاستشارى المكلف بأعمال التطوير، أن ميدان التحرير هو أحد أشهر الميادين فى مصر، بل وفى العالم، والحكومة مهتمة بإظهاره فى أبهى صورة، ليكون مزاراً، ضمن المزارات الأثرية والسياحية فى المنطقة.

وقال إن هناك تكليفا من جانب الرئيس السيسى بتطوير القاهرة التاريخية، مع إخلاء المحافظة من الوزارات والمقار الإدارية الحكومية فى العام المقبل، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى المحافظة، خاصة المتعلقة بالانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، لافتا إلى أنه يجرى حالياً تنفيذ عدد آخر من المشروعات ضمن خطة التطوير.

وأوضح مدبولى، أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون فرصة للاهتمام بالقاهرة ومبانيها التاريخية، ومعالمها الأثرية والسياحية، مشيراً إلى أن ميدان التحرير هو أحد أهم الميادين، ولذا تم التكليف بتطويره على أعلى مستوى، حيث سيتم تزيينه بإحدى المسلات، التى يتم ترميمها بطول 19 م، وكذا الاهتمام بأعمال الرصف والإنارة، وتنسيق الموقع، مطالباً المهندس شهاب مظهر، بسرعة الانتهاء من مخطط التطوير لتتولى شركات المقاولات التنفيذ على الفور.