"رب ضارة نافعة".. حرب النفط في العالم ينعكس إيجابا على "عجز الموازنة" في مصر
مسؤول حكومي: توقعات بتراجع عجز الموازنة لأقل من 7%
وفورات 4 إلى 5 مليارات جنيه لكل دولار تراجع عن مستوى68 دولارا للبرميل
هوت أسعار النفط
عالميا، اليوم، إلى مستوى 58 دولارا للبرميل بعد أيام من انتعاشتها لمستوى 60 دولارا وهو ما جعل توقعات منظمة الأوبك متشائمة
لسوق النفط للفترة المتبقية من عام 2019 مع تباطؤ النمو الاقتصادي.
وسلطت الضوء على
تحديات 2020 في الوقت الذي
يضخ فيه المنتجون المنافسون المزيد من الخام، ما يبرر الإبقاء على اتفاق تقوده
أوبك لكبح الإمدادات.
ومازالت الحرب
الباردة بين الصين وواشنطن تتلاعب بأسعار النفط والصرف والذهب على مستوى العالم.
ولكن ماذا علاقة
مصر بهذا الصراع؟.. من تحليل الارقام وقراءة لمشهد الاقتصاد العالمي فإن استمرار
تراجع أسعار النفط سينعكس إيجابا على عجز الموازنة، وفقا لمصادر.
وقدرت الموازنة
المصرية دعم المنتجات البترولية على أساس 68 دولارا للبرميل ما يعنى أن استمرار تسجيل سعر
البرميل متوسط 58 دولارا بفارق 10 دولارات عن التقديرات المصرية.
وأكد مسئول حكومي
لـ"الرئيس نيوز" أن استمرار هذا الوضع سيخفض العجز في الموازنة الحالية
بصورة أكثر من المتوقع منخفضا لمستوى 6.9% مقابل 7.2%متوقعة فى الموازنة الحالية.
وأضاف أن كل
دولار تراجعا فى سعر برميل البترول عن التوقعات يخفض العجز ما بين 3و4مليارات جنيه من عجز
الموازنة.
وخفضت منظمة
البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا وأشارت إلى أن السوق ستسجل
فائضا طفيفا في 2020.
والتوقعات
المتشائمة التي ترجع إلى تباطؤ الاقتصاد في ظل النزاع التجاري بين الولايات
المتحدة والصين وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي قد تعزز مبررات أوبك وحلفاء
مثل روسيا للإبقاء على سياسة خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار. وبالفعل، لمح مسؤول سعودي إلى اتخاذ خطوات أخرى
لدعم السوق.
وقالت أوبك في
التقرير "بينما تبدو توقعات العوامل الأساسية للسوق متشائمة نوعا ما لبقية العام،
بالنظر إلى ضعف النمو الاقتصادي، والمشكلات التجارية العالمية الجارية وتباطؤ نمو
الطلب على النفط، يظل من المهم المتابعة الوثيقة للتوازن بين العرض والطلب ودعم
استقرار السوق في الأشهر المقبلة