شركة إسرائيلية تطور طائرة "انتحارية" لإسقاط طائرات "درون" المقاومة
تخطط شركة إلتا الإسرائيلية لإطلاق "تحديث متطور"، لنظامها الدفاعي الحالي المعروف باسم "الحارس المسير - Drone Guard"، الذي باعته إلى العديد من وكالات الدفاع في جميع أنحاء العالم؛ ستكون الطائرة قادرة على تحديد مسار الهدف واقتحامه والاصطدام به مباشرة.
ووفقًا لموقع "واي نت نيوز"
الإسرائيلي فإنه في حين أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أي بيان بعد حول الاستجابة
التشغيلية لهذا النظام، قامت شركة إيلتا سيستمز، التابعة لشركة إسرائيل لصناعات
الطيران، ببيع 100 نظام "مسير" إلى عدد من وكالات الدفاع الأجنبية.
يقوم النظام باكتشاف وإسقاط الطائرات
بدون طيار بالاستعانة بحجب الترددات ووسائل الحرب الإلكترونية، ولكن التحديث
الجديد، من المقرر طرحه خلال الأشهر القادمة، ويتضمن طائرة استطلاع
"انتحارية" تسمى الطائر، وتكلف بمهمة الاصطدام بالطائرات المسيرة للعدو
عن طريق تحديد مسارها والاصطدام بها.
وهذا التحديث من شأنه أن يعزز
الاستجابة للتهديد، والنظام الجديد قادر بشكل مستقل على تحديد طائرة معادية واحدة
أو مجموعة فور إقلاعها، ويمكنه تصنيف الطائرات المسيرة المعادية حسب النوع ويمكنه
التنبؤ بمسار الرحلة.
النظام الجديد لا يستخدم الرادار فحسب،
بل يستخدم أيضًا مجموعة من الأدوات البصرية التي تساعد على التمييز بين الطائرة
المسيرة وغيرها من الطائرات في الجو، على سبيل المثال إذا حاول العدو خداع النظام
بالبالونات والطائرات الورقية وحتى الطلقات النارية ـ فإن النظام قادر على التمييز
بينها.
وطورت ELTA أيضًا قدرة مبتكرة تمكنها من الاستيلاء على
الطائرات المسيرة بدون تحطيمها، لكن لم يتم تشغيل هذه الميزة بالكامل بعد.
بالإضافة إلى إسقاط طائرة بدون طيار
للعدو عن طريق ضربها بطائرة بدون طيار، يقدم النظام خيارات أخرى تعمل بالفعل وثبتت
فاعليتها. وتشمل استخدام ترددات حظر تقدم الطائرات المسيرة أو إطلاق النار عليها
من الأرض عن طريق بندقية تعقب وتثبيت الطائرة بدون طيار في الهواء ثم فتح النار
عليها.
يقول أحد كبار مسؤولي إلتا الإسرائيلية:
"لكل نظام مضاد للطائرات بدون طيار مزاياه وعيوبه، لذا فإن الجمع بينهما يعمل
على تحسين الحل". وأضاف: "التحدي الرئيسي في مكافحة تهديد الطائرات
المسيرة يكمن في تحديد طرازها وهويتها، وبالتالي فإن النظام الجديد يوفر تغطية 360
درجة".
يذكر أن نظام "الحارس المسير - Drone Guard"، الذي يمكن
استخدامه في الوضع التلقائي أو شبه تلقائي إلى جانب جندي، قد استخدم بالفعل في
تأمين مؤتمر مجموعة العشرين G20
في الأرجنتين في أواخر عام 2018.
يقول مسؤول إلتا: "يعرف النظام
بالفعل كيف يتكيف بشكل جيد مع بيئته ويفرق بين الصديق والعدو وينطوي المشروع على
تحديثات معقدة".
