الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد 6 سنوات من العزلة.. "الإخوان" تتودد للقوى السياسية لـ"تضميد جراحها"

الرئيس نيوز

بينما تستمر الانقسامات الداخلية تضرب صفوف تنظيم الإخوان من جهة، والرفض الشعبي لها من جهة أخرى، تحاول الجماعة لم شتاتها بمحاولة استمالة القوى السياسة بالتزامن مع حلول العام السادس لفض لقوات الأمن لاعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" المسلحين؛ وذلك بدعوى أن الجماعة كانت من "رفقاء الميدان" إبان ثورة يناير عام 2011.

وأصدرت الجماعة بيانًا اليوم الأربعاء، تعهدت فيها بمواصلة ما أسمته نضالها "المشروع"؛ لتحقيق ما تعتبره "قصاصا". وقال البيان: "لكل القوى الثورية، تذكروا أننا كنا يومًا في مكانٍ واحدٍ وميدانٍ واحدٍ وهدفٍ واحدٍ". ودعا التنظيم المدرج إرهابيًا وفق أحكام القضاء، القوى السياسية إلى تكاتفت الجهود، وتوحيد الأهداف.

ومنذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أنهت حكم "الإخوان"، تورطت الجماعة في أعمال عنف وإرهاب أودت بحياة عشرات المصريين، ما أسقط القناع عن وجهها الحقيقي.

ولطالما هاجم التنظيم القوى السياسية، متهمًا إياها بـ"التخاذل والتآمر" على حكمها. فيما تنسى الجماعة كيف عملت على إقصاء الجميع ورفضت إشراكهم في الحكم، كما شكلت لجنة تأسيسية لوضع دستور منحاز لهم ولأهدافهم الرامية لابتلاع مصر ومؤسساتها.

الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "إن تنظيم الإخوان ينزف، والانفسامات لا تزال تضرب صفوفه، وهو بحاجة حاليًا إلى تجميع أي قواعد لتعزيز حضوره سواء على المستوى السياسي أو الشعبي".

ولفت أمين، إلى أن "لغة الجماعة اختلفت بعدما كانت دائمة الهجوم والنقد للقوى السياسية، أصبحت الآن يتودد لها؛ لكونها أدركت أن لغة الهجوم لا تجدى نفعًا"، متوقعًا عدم استجابة أي من الأحزاب السياسية لتلك الدعوات.

وأضاف أمين "إن الدماء التي سقطت ولا تزال تسقط سواء في صفوف الجيش أو الشرطة أو عناصر الشعب، لا يمكن أن القبول معها بأي تصالح مع الجماعة، طالما لم ينفذ القصاص العادل ضد كل من تلوثت يده بدماء المصريين".

وشهد تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية انقسامات، ما بين صفوف الشباب، والعناصر القيادية، فبينما جاهر شباب بالعنف والميل إلى الصدام مع الدولة، حاولت القيادات المعروفة بـ"الصقور" – محمود عزت ومحمود حسين - الحفاظ على مصالحها، وأعلنت ظاهريًا أنها ضد العنف، فيما أظهرت العديد من التقارير الأمنية كيف تورطت الجماعة في العديد من الأعمال الإرهابية.

الجدير بالذكر أن الأمانة العامة لجماعة الإخوان، تمارس أعمالها في الوقت الحالي من قلب العاصمة التركية "أنقرة"، فيما يوفر لها نظام الرئيس التركي رجب إردوغان، الدعم المالي الكامل، لتحقيق أهدافها، حيث أصبحت تركيا حاليًا الملاذ الآمن لجميع قيادات الإخوان، ويقيم فيها محمود عزت.