هيراكليون.. مدينة هرقل الغارقة في الإسكندرية تبوح بأسرارها "الذهبية"(صور)
هيراكليون، هو
اسم مدينة مصرية قديمة تحت الماء، زاخرة بمجموعة فريدة من القطع الأثرية، بما في
ذلك أطلال معبد قديم، ومجوهرات ذهبية، وعملات معدنية، وقطعة مفقودة من قارب احتفالي،
حيث أثار هذا الكشف المهم اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام العالمية.
ذكر موقع
ساينس لايف الأمريكي أن هيراكليون التي
سميت على اسم هرقل الأسطوري الذي اعتقد القدماء أنه زار المدينة الصاخبة بالفعل،
عندما تم بناؤها في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد، جلس هرقل على حافة نهر النيل،
بجانب البحر الأبيض المتوسط، ويقال إن كليوباترا توجت ملكة بطلمية على مصر في أحد
معابد هذه المدينة الغارقة.
ومنذ حوالي
1500 عام، غمرتها المياه، وتقع الآن على عمق حوالي 150 قدمًا (45 مترًا) تحت
المياه.
منذ اكتشافها في
عام 2000، بدأت هيراكليون (المعروفة أيضًا باسم تونيس) بالبوح عن أسرارها، وخلال
عملية التنقيب الأخيرة التي استمرت شهرين، شعر علماء الآثار بالسعادة في أعقاب
العثور على بقايا معبد كبير، بما في ذلك أعمدته الحجرية، وبقايا معبد يوناني صغير
تم دفنه تحت 3 أقدام (1 متر) من الرواسب في قاع البحر.
ترأس فريق
التنقيب من علماء الآثار المصريين والأوروبيين فرانك جوديو، وهو عالم الآثار الذي
اكتشف هيراكليون قبل 19 عامًا، واستخدم الفريق أداة مسح تقوم بنقل الصور من القطع
الأثرية الموجودة في قاع البحر وتلك المدفونة تحتها.
وكشفت أداة
المسح جزءًا من قارب، وخلال الحفريات الماضية، وجد علماء الآثار 75 قاربًا، ولكن
لم تكن جميعها كاملة. وقالت وزارة الآثار في بيان إن هذا الاكتشاف الجديد كان
الجزء المفقود من القارب 61 الذي كان من المحتمل أنه استخدم لأغراض احتفالية،
ويبلغ طوله 43 قدمًا وعرضه 16 قدمًا (13 مترًا في 5 أمتار).
كان القارب
يحمل كنوزًا صغيرة منها عملات معدنية من البرونز والذهب، وكذلك المجوهرات، ويعود
تاريخ النقود البرونزية المكتشفة في هيراكليون إلى عهد الملك بطليموس الثاني، الذي
حكم من 283 إلى 246 قبل الميلاد. كما اكتشف الفريق قطع الفخار التي يعود تاريخها
إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد.