تقارير غربية تحذر من "قنبلة عائمة" في البحر الأحمر

ذكر موقع ميدل إيست مونيتور اللندني، أن هناك تحذيرات متزايدة من وقوع كارثة بيئية محتملة، نتيجة لانسكاب النفط من ناقلة عائمة في البحر الأحمر، وتتبادل جماعة الحوثي المتمردة والحكومة اليمنية الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذا التسرب النفطي.

وحذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر لأن الحوثيين منعوا فريقاً تقنياً تابعاً للأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة لحل مشكلة التسرب النفطي.

وقال معمر مطهر الإرياني، وزير الإعلام، في سلسلة من التغريدات عبر تويتر "الناقلة صفر في حالة مهترئة، وسيكون انفجارها أو تسرب حمولتها من أسوأ حالات التسرب النفطي في التاريخ".

وقال خبراء إن الكارثة البيئية ستؤثر على الحياة البحرية في البحر الأحمر والمرور البحري للسفن والناقلات عند مضيق باب المندب وقناة السويس، وهما من الممرات المائية الأساسية في العالم.

ودعا الوزير العالم إلى وقف التعنت المستمر لجماعة الحوثي التي تمنع فريق الأمم المتحدة من حل أزمة الناقلة.

وكشف الإرياني عن مطالبة الحوثي بإيرادات الناقلة التي تقدر بنحو 80 مليون دولار. كما حذر من كارثة بيئية قد تمتد إلى المملكة العربية السعودية وإريتريا والسودان ومصر.

في المقابل، حمل زعيم جماعة الحوثي الموالية لإيران، محمد علي الحوثي، حكومة هادي، والتحالف العربي، والأمم المتحدة من الكارثة البيئية التي قد تنجم عن تسرب النفط من ناقلة النفط صفر.

وغرد عضو المجلس السياسي الأعلى لسلطة الحوثيين في صنعاء، عبر تويتر قائلاً إن جماعته "لا تمنع صيانة ناقلة النفط" وتطلب باستمرار من الأمم المتحدة التدخل.

وتساءل عن السبب وراء رفض التحالف العربي والأمم المتحدة بيع النفط في الناقلة "صفر" وتخصيص القيمة على رواتب الموظفين اليمنيين الذين لم يستلموا رواتبهم، واصفًا موقف التحالف بأنه "غير معقول وغير إنساني".

في الأسبوع الماضي، أبلغ منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لووك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن استمرار الحوثيين في دراسة القرار بشأن وصول فريق تقييم المخاطر لكي تكون ناقلة النفط "أكثر أمانًا" وهي ممتلئة بالنفط الخام منذ أربع سنوات، قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، رغم أنهم طلبوا المساعدة من الأمم المتحدة وتعهدوا بتسهيل العمل.

كان الحوثيون يسيطرون على ميناء رأس عيسى النفطي ومينائي الحديدة وسليف في محافظة الحديدة في البحر الأحمر.