الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير: لهذه الأسباب لن تشارك مصر في تحالف حماية الملاحة في "مضيق هرمز"

الرئيس نيوز


بعد تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يونيو الماضي إلى ضرورة الحصول على تعويض من أجل حماية الممرات البحرية، انتظرت الإدارة الأمريكية شهراً كاملاً حتى أعلنت على لسان وزير خارجيتها، "مايك بومبيو" في مقابلة متلفزة أن بلاده بصدد بناء تحالف دولي يشمل دولاً من جميع أنحاء العالم، من أجل حراسة الممرات البحرية المفتوحة، مؤكداً في الوقت نفسه عمل واشنطن على تغيير سلوك القادة الإيرانيين.

وفي وقت سابق، غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 24 يونيو الماضي، على حسابه الرسمي "تويتر" قائلاً: "الصين تحصل على 91% من نفطها عبر مضيق هرمز واليابان تحصل على 62% من نفطها عبر نفس الممر، وغالبية الدول كذلك"، وأضاف متسائلاً لماذا تحمي الولايات المتحدة الأمريكية لسنوات عديدة ممرات الشحن لدول أخرى مقابل "صفر تعويضات"؟ مؤكداً أنه يتعين على كل الدول المعنية أن تحمي سفنها بنفسها، في مهمة لطالما كانت محفوفة بالمخاطر، كما شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست في حاجة إلى حد بعيد إلى تلك المنطقة، بعد أن أصبحت أكبر منتج للطاقة في العالم، مشدداً على أن ما يطلبونه من إيران هو عدم امتلاك سلاح نووي وعدم دعم الارهاب.

من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقاً، إن الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا أساس هذا التحالف ومعهم بعض الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن اليابان عادة لا تشارك في تحالفات مثل ذلك.

وأوضح "مهدي" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن المقصود من هذا التحالف هو منع إيران من عرقلة التجارة النفطية أو تهديد الناقلات في مضيق هرمز، مضيفاَ أنه إيران لن تهدأ بل ستستمر في محاولات التهديد، مستدلاً بما وصفه "الغباء الايراني"، عند محاولة التحفظ علي الباخرة الانجليزية، مما أدى إلى انقلاب موقف بريطانيا الداعم للاتفاق النووي وأصبحت الآن على وفاق تام مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وختم "مهدي" قائلاً: " لا أعتقد مشاركة مصر في هذا التحالف، رغم أن انضمامها لهذا التحالف سيصب في صالحها، كما أوضح أنه لم يتم ذكر مصر للمشاركة في هذا التحالف، لافتاً إلى أن القاهرة لها علاقات تجارية مع إيران قد أدت لبعض العقوبات من قبل.

يشار إلى أن أزمة في منطقة الخليج نشبت بعد تعرض سفن تجارية "امارتية سعودية" لأعمال تخريبية في مياه دولة الامارات العربية المتحدة، قبالة سواحل إيران في شرق الفجيرة في 12 مايو الماضي، بينما كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، تورط الحرس الثوري الايراني في استخدام متفجرات لصنع فتحات ضخمة السفن.

وفي 19 يوليو الجاري، احتجزت طهران سفينة تدعى "ستينا إمبيرو" البريطانية وعلى متنها 23 فرداً كانت متجهة إلى ميناء سعودي، قبل أن تغير وجهتها بعد عبورها "مضيق هرمز" بشكل مفاجئ، وفقاً لما أظهرته خريطة متابعة مسار السفن، عند تحويل الناقلة مسارها بحدة شمالاً نحو الساحل الإيراني، في خطوة قيل إنها جاءت ردًا على قرار حكومة جبل طارق، التابعة للمملكة المتحدة، بتجديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لمدة 30 يوماً بعد احتجازها في 4 يوليو الجاري بمساعدة من مشاة البحرية الملكية البريطانية، أثناء إبحارها نحو سوريا، في خطوة تأتي انتهاكاً لعقوبات الاتحاد الاوروبي الواقعة على النظام السوري.