الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان: إحباط رابع محاولة للانقلاب على المجلس العسكري

الرئيس نيوز

ـ اعتقالات في صفوف الجيش لضباط يُعتقد في انتمائهم لتيار الإسلام السياسي

تداولت وسائل إعلام عالمية، نبأ بشأن إحباط المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم الأربعاء، رابع محاولة انقلابية في البلاد، بعد عزل الرئيس عمر البشير في ١١ أبريل الماضي، وقامت قوات الأمن باعتقال عشرات الضباط المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، قيل إنهم ينتمون إلى الحركة الإسلامية السياسية.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان في خطاب له في مدينة "أم درمان" غربي البلاد، أمس الثلاثاء، وجود خيانة داخلية كبيرة، وأن الجيش ليس طرفاً فيها، كما أكد على أن عدم وصول المجلس العسكري إلى اتفاق نهائي مع "قوى الحرية والتغيير" حتى الآن ساهم في تعطل ملفات محاربة فاسدي النظام السابق، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار، داعياً الشباب إلى الجلوس والتفكير وأن يطرحوا رؤيتهم وأن على الجميع أن يعرف من عدوه ومن حليفه.

كما أكد حميدتي أن المجلس العسكري يسعى إلى تحقيق سلام شامل لا يستثني أحداً، مشيراً إلى تواصل المجلس العسكري مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وهما الطرفان غير المشاركين في محادثات أديس أبابا، التي تشارك فيها ثلاثة حركات مسلحة، هي: "العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، و"تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و"الحركة الشعبية قطاع الشمال" بقيادة مالك عقار.

والمعروف أن السودان يعيش منذ الإطاحة بالرئيس المعزول، عمر البشير، يوم 11 أبريل الماضي، خليطاً من الأحداث والمفاجآت والشائعات، ولعل آخرها إحباط المجلس العسكري انقلاباً رابعاً، كان يُحاك ضده، وعدم الاتفاق حتى الآن مع الحركات المسلحة بعد خروج تسريبات تتعلق بمطالبة قياديي الجبهة الثورية بمقاعد في المجلس السيادي، وسعي بعض الأحزاب المنضوية تحت قوى الحرية والتغيير إلى المحاصصة في المرحلة الانتقالية، وخلافات بين بعض مكونات قوى الحرية والتغيير واتهامات بالاغتيال.

في سياق المشهد السوداني، أصدرت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار أمس الثلاثاء، بياناً أكدت فيه أنها جزء من قوى الحرية والتغيير وتحالف نداء السودان، وتعمل مع قوى التحالف على تحقيق مصلحة الشعب السوداني، واستكمال ثورته لتحقق أهداف ميثاق الحرية والتغيير، كما نفت صدور أي  تصريحات أو بيانات من "عقار" خلال المفاوضات الجارية في أديس أبابا للسلام.

ومن جانبه، اتهم حزب المؤتمر السوداني على لسان الأمين العام للحزب، خالد عمر يوسق المعروف بـ"خالد سلك"، مكونات منضوية تحت تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، لم يسمها بالعمل على النيل من شخصيات داخل حزبه، بالأكاذيب والشائعات، مشدداً على أن هدفهم الأساسي هو وحدة التحالف باعتبارها الضامن للانتقال نحو سلطة مدنية والاستمرارية، وأن الصراع سيكون في الانتخابات حول الأفكار وليس الأشخاص.

في السياق، نفى القيادي في قوى الحرية والتغيير، محمد ناجي الأصم، عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، خبراً نشرته "قناة العربية" يفيد منح الجبهة الثورية مقعدين في المجلس السيادي، على أن تحصل قوى التغيير على ثلاثة مقاعد.

وأكد الأصم رداً على أحد المغردين أنهم لا يناقشون في أديس أبابا تقاسم السلطة أو المحاصصة، وأنه لا مجال لمثل ذلك لأنها تتناقض مع التزامهم أمام الشعب السوداني، فضلاً عن عدم امتلاكهم السلطة لتوزيعها، مشدداً على أن السلطة للشعب.