الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل: الاتفاق السوداني نوع من ذر الرماد في العيون ولم يعتن بالمسائل الأساسية

الرئيس نيوز


علق المحلل السياسي السوداني، الدكتور ياسر محجوب، على التوقيع على وثيقة الاتفاق السياسي من قبل المجلس العسكري الانتقالي في السوادن وقوى إعلان الحرية والتغيير قائلا إنه يمثل الحد الأدنى من التوافق بين الطرفين،  كما إنه لم يتم العناية بالمسائل الأساسية.
وأضاف "محجوب" قائلاً: "يبدو إنه اتفاق جاء فقط لإرضاء الشارع السوداني الذي ظل ينتظر فترة طويلة دون أن يكون في الاتفاق حل سياسي وناجع للخلافات بين الطرفين ويأتي ذلك لعدة أسباب وهي أن هذا الاتفاق سمي اتفاقاً على هياكل الحكم وهو ليس كذلك حيث أن هياكل الحكم تتعلق بتعيين رئيس مجلس الوزراء والاتفاق حوله، كما أن وثيقة الاتفاق لم تشر إلى ذلك وتم تأجيله لما يعرف بـ"الإعلان الدستوري"، فضلاً عن ذلك لم يتم الاتفاق حول صلاحيات مجلس السيادة وهي نقطة مهمة جداً تم تأجيلها إلى اتفاق الإعلان الدستوري".
وأوضح "محجوب" أن هذا الاتفاق السياسي هو نوع من ذر الرماد على العيون أو محاولة لاستجداء الشارع السوداني الذي ظل ينتظر طويلاً، لافتاً إلى تعليق رئيس حركة العدل والمساواة وهو أحد مكونات "الجبهة الثورية" التي تضم الحركات المسلحة، بأن هذا الاتفاق لايعنيهم، حيث أنه مازالت هناك مشاورات تجري بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، كما أنه تم توقيع الاتفاق دون أن يكون لهم رأي أو شمول الاتفاق كيف سيتم التعامل مع الحركات المسلحة.
وأردف "محجوب": "يصعب توقع نجاح هذا الاتفاق طالما أن هناك عدم معالجة للنقاط الأساسية بعد هذه المدة الطويلة والاجتماع الذي استمر عشر ساعات، لايجعل المرء متفائلاً في الاتفاق حول الإعلان الدستوري الذي يضم المسائل الصعبة المهمة يوم الجمعة المقبل".
المحلل السياسي السوداني، الدكتور ياسر محجوب شدد على أن القوى السياسية والمجلس العسكري عليهم مسؤولية خلق الاستقرار والاستجابة للجماهير التي خرجت وأطاحت بالنظام، معتقداً أن كلا الطرفين غير معني بالأزمة الاقتصادية التي كانت السبب الأساسي في خروج الجماهير، بدلاً من الجدل حول الصلاحيات والحصانة مطالباً الأطراف المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التدهور الاقتصادي في الوقت الذي تتكالب فيه القوى الدولية والاقليمية لفرض أجندتها على القرار السوداني.