الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"العسكري السوداني" و"قحت".. أشواط إضافية جديدة نحو الاتفاق النهائي

الرئيس نيوز

 لم تكن جلسات التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير "قحت" كافية للاتفاق بشكل نهائي حول المرحلة الانتقالية، حتى لجأ الطرفان إلى أشواط إضافية برعاية آفروإثيوبية، وفي كل مرة يترقب العالم انتهاء الأزمة السودانية بين الطرفين بالوصول إلى اتفاق حتى تتعقد الأمور من جديد.

يجتمع اليوم الأحد، "العسكري" و"قحت" استكمالاً للمشاورات والتحضيرات للمرحلة الانتقالية وفقاً لما أكده وسيط الاتحاد الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لباد، بعد تأجيل اجتماع الأمس بطلب من الطرفين.

من جانبها، أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على أنه تم تحويل الاتفاقات السياسية مع المجلس العسكري إلى صياغة قانونية محكمة تم تلخيصها في وثيقتين، هما الاتفاق السياسي و الإعلان الدستوري.

وأوضح البيان أنه تم التوافق على نقاط عديدة منها، تشكيل مجلس السيادة من 5 عسكريين يقوم باختيارهم المجلس العسكري و 5 مدنيين تختارهم قوى إعلان الحرية والتغيير إضافة لشخص آخر مدني يتفق عليه الطرفان، كما اف الاتفاق على فترة انتقالية مدتها 39 شهراً من تاريخ توقيع الاتفاق منها 21 شهراً تكون فيها الرئاسة للعسكريين ‏و18 شهراً تكون الرئاسة لمدني تختاره قوى إعلان الحرية والتغيير.

 

وأكد البيان اتفاق الطرفان على اختيار قوى الحرية والتغيير رئيس مجلس الوزراء على أن يقوم رئيس الوزراء باختيار وزراء المجلس ولا يتجاوز عددهم العشرين بالتشاور مع قوى إعلان الحرية والتغيير.

 

وتابع البيان تأجيل تشكيل المجلس التشريعي لفترة أقصاها ثلاثة أشهر مع تمسك قوى إعلان الحرية والتغيير بالنسب المتوافق عليها سابقاً وطلب المجلس العسكري مراجعة هذه النسب، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة القيادة العامة في الثالث من يونيو وغيرها من الجرائم التي ارتكبت منذ 11 أبريل، ودعوة المجتمع الدولي والاقليمي لحشد الدعم لهذا الاتفاق.

 

وأشار البيان إلى استلام قوى الحرية والتغيير مسودة "الإعلان الدستوري" وخضوعها للدراسة في ظل وجود العديد من الملاحظات عليها، كما تجري مناقشات هذه الأيام في العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، مع الحركات المسلحة من أجل توحيد مواقف قوى الثورة وربط عملية السلام بعملية الانتقال والتحول الديمقراطي.

ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، أن علاقة "العسكري" بقوى التغيير علاقة شراكة حقيقية مؤكداً ضرورة وضع أيديهم فوق بعض من أجل السودان، مؤكداً أن المجلس العسكري لايطمع في الحكم.

وشدد "حميدتي" في حديثه أمام حشد جماهيري بمنطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، أمس السبت، قيام مندسين وأجهزة مخابرات بفبركة فيديوهات من أجل تشويه صورة الدعم السريع، مشيراً إلى أنه في حال استمرار عملية فض اعتصام القيادة العامة في ٣ يونيو الماضي، لأكثر من ٣ أيام لأصبحت الخرطوم خالية من السكان، إلا أنه عزا عدم حدوث ذلك إلى تدخل قوات الدعم السريع من أجل إنقاذ الموقف.

 

وفي الخامس من يوليو الجاري، اتفق "العسكري" و "قحت" بوساطة أفرواثيوبية على مرحلة انتقالية ذكرت قوى الحرية والتغيير تفاصيله في البيان على أن تقوم لجنة فنية بمشاركة أفريقية بصياغة الاتفاق السياسي خلال ٤٨ ساعة والتوقيع عليه في مراسم وطنية، إلا أن تأجيل تسليم مسودة الاتفاق إلى طرفي التفاوض أكثر من مرة الأسبوع الماضي، آثار المخاوف من وجود خلاف غير معلن بين العسكري وقوى التغيير، بينما عزا وسيط الاتحاد الافريقي ذلك التأخير لإحكام صياغة الاتفاق وإعداد إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية، رغم خروج تسريبات بوجود خلافات حول عدة نقاط، منها ‏طلب المجلس العسكري استمرار الولاة العسكريين الحاليين بينما تمسكت قوى الحرية والتغيير بتعيين ولاة مدنيين جدد من قبل مجلس الوزراء، كما تمسكت "قحت" باعتماد قرارات مجلسي الوزراء والتشريعي فقط إلا أن المجلس العسكري تمسك بضرورة تصديق المجلس السيادي على القرارات أو رفضها.