الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل كان سقوط "غريان" ثغرة أم مناورة عسكرية لحسم معركة طرابلس؟

الرئيس نيوز

بعد سقوط مدينة "غريان" من قبضة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أواخر شهر يونيو الماضي، لصالح القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، صعّد الجيش الليبي من هجماته على مواقع وتمركزات القوات الموالية لحكومة الوفاق نحو تسريع عملية "طوفان الكرامة" من أجل تحرير العاصمة طرابلس من الإرهاب، فهل كانت غريان ثغرة أم مناورة عسكرية؟

وعلى ضوء احتدام المعارك بين قوات الجيش الوطني الليبي، والقوات الموالية لحكومة الوفاق، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني اقتراب ساعة الصفر وتحرير طرابلس وتدمير القوات الجوية شاحنة أسلحة في "أبوغيلان".

كما أكدت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة للقوات المسلحة تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع لمسلحي القوات الموالية لحكومة الوفاق في "العزيزية وعين زارة وخلة الفرجان" جنوب العاصمة طرابلس، واستطاعت كتيبة طارق بن زياد القبض على عدد من مقاتلي القوات الموالية لحكومة الوفاق  ومصادرة أسلحتهم  في محور وادي الربيع.

ومن جانبه، شدد آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية اللواء عبدالسلام الحاسي، على أن الموجة الثانية من عملية طوفان الكرامة ستكون حاسمة.

وفي السياق، استضافت الرجمة أمس الجمعة، اجتماعاً موسعاً رفيع المستوى  بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بين رئيس مجلس النواب القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر لبحث  آخر المستجدات.

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، فوزي الحداد في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" إن الحديث عن قرب تحرير طرابلس مجرد كلام، مؤكداً أن المعركة طويلة وستطول أكثر إذا استمرت على هذا النحو، حيث أن الميلشيات المتواجدة في طرابلس تلقت دعم طويل ومتواصل، لافتاً إلى أن تركيا على رأس هذه الدول التي تزود الميلشيات بالأسلحة.

وأضاف "الحداد" قائلاً: "الحرب وفقاً لهذه المعطيات صعبة وستطول، لأن الجانبين سواء كان الجيش الوطني الليبي أو الميلشيات الموالية لحكومة الوفاق يملكون القدرة والمجال على التعبئة والحصول على أسلحة جديدة، وبالتالي مادام هناك تدخل دولي فالمسألة صعبة جداً وهو ما يطيل المعركة".

وأوضح "الحداد" أن مدينة غريان ليست هدفا في العملية العسكرية في المنطقة الغربية، وإنما هي محطة ومركز عمليات للجيش الوطني، وقام الجيش بتركها بعد أن دخلتها القوات الموالية لحكومة الوفاق.

وختم "الحداد": "لا أظن أن يحاول الجيش استعادة "غريان" مجدداً لأنها ليست هدفا، والتركيز هو العاصمة طرابلس، كما أن محاور القتال المحيطة بالعاصمة مشتعلة ومحتشدة بالقوات، ولن يفقد الجيش الوطني فيها قواته أو يستنزفها في معركة "غريان".