السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

شركة العلاقات العامة تنقلب على حميدتي.. والعسكري و"قحت" يستلمان وثيقة الاتفاق اليوم

الرئيس نيوز

في ظل الأجواء التاريخية التي يعيشها السودان بداية من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في ١١ أبريل الماضي، ومروراً بالمفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير وفض اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة في ٣ يونيو الماضي، الذي سقط خلاله أكثر من مائة قتيل وأصيب العشرات حتى الاتفاق على تفاصيل المرحلة الانتقالية.

كشف موقع "جلوب آند ميل" عن وجود خلاف وقع بين نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ب "حميدتي" وبين آري بن ميناشي، رئيس شركة الضغط الكندية "ديكنز آند مادسون" المتخصصة في العلاقات العامة، بسب قيام الأخير بالهجوم على المجلس العسكري بعد انتقاد عملية فض الاعتصام، وهو مادفع الأول لاستعادة قيمة العقد.

وكانت وسائل إعلام عالمية قد سربت تقارير حول توقيع المجلس العسكري عقداً مع الشركة الكندية لتحسين صورته والترويج له، وتقديم المشورة فيما يخص تشكيل حكومة مدنية ودعم الاقتصاد وتوفير الدعم الخارجي، وكتابة الدستور وإجراء انتخابات في وقت قصير بعقد بلغت قيمته "٦مليون" دولار أمريكي شهد توقيع "حميدتي".

وفي سياق آخر ، اكتملت اللجنة القانونية من صياغة وثيقة الاتفاق لما تم الاتفاق عليه شفاهة بين الطرفين ، ومن المقرر تسليمها صباح اليوم الأربعاء، وكان طرفي الاتفاق قد اجتمعا أمس الثلاثاء بالقصر الجمهوري في الخرطوم، بحضور رئيس المجلس العسكري، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء اللجنة السياسية من المجلس العسكري وقياديي من قوى الحرية والتغيير.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، رئيس اللجنة السياسية الفريق الركن شمس الدين كباشي في تصريح صحفي عقب اللقاء أن الاجتماع يأتي في إطار التشاورات المتصلة ومتابعة تدقيق ومراجعة الوثيقة التي توصل اليها الطرفان، معلناً استلام الطرفين للوثيقة صباح اليوم تمهيداً للتوقيع النهائي عليها في احتفال وطني كبير.

من جانبه، هنأ عضو لجنة التفاوض عن قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، الشعب السوداني بالاتفاق، معتبراً اتفاق المرحلة الانتقالية مرحلة مفصلية للانتقال من فترة المظالم والمفاسد إلى مرحلة الديمقراطية وحقوق الانسان.

وفي سياق آخر، التقي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ب "حمديتي" مع وفد من البرلمان العربي برئاسة الدكتور مشعل السلمي، وجدد له التزام المجلس العسكري بالاتفاق مع قوى الحرية والتغيير.

 من جهته، أكد السلمي على  دعم وتضامن البرلمان العربي مع الشعب السوداني ووحدة وسلامة أراضيه، ورفضه التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكداً استمرار الجهود الرامية إلى رفع  السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من خلال رسائل للرئيس الأمريكي ورئيسي مجلسي الشيوخ والنواب، فضلاً عن شمول جولته إجراء لقاءات مع الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة وممثلين عن شرق السودان ودارفور، للاطلاع على رؤى القوى السياسية حول المرحلة الانتقالية المقبلة.