فقط في مصر.. "سيمنز الألمانية" تحقق رقماً قياسياً في توليد الطاقة
بفضل التعاون المصري سجلت كبرى طلبات
المحطات الكهربائية في تاريخها خلال 27 شهراً
كرمت مجلة "باور" المتخصصة في متابعة أخبار مشروعات الطاقة في العالم شركة سيمنز وشركائها في مصر بمناسبة الحصول على أعلى تقدير لتوليد الطاقة بمجموعة من ثلاث محطات تعمل بالغاز والبنية التحتية ذات الصلة، في إطار أكبر طلبية فردية في تاريخ سيمنز الطويل. وقد أضافت المحطات الثلاثة، التي أنجزت في وقت قياسي بلغ 27.5 شهرًا من الإغلاق المالي، 14.4 جيجا وات تضاف إلى شبكة الكهرباء في مصر، ما دفع البلاد بعيدًا عن النقص المستمر في الطاقة الذي كان من شأنه أن يعطل النمو الصناعي ويضع العراقيل في طريقها إلى أمن الطاقة على المدى الطويل.
مثل العديد من دول الشرق الأوسط
وإفريقيا، كانت مصدر الطاقة الكهربائية في مصر غير موثوقة إلى حد ما على مر
السنين، مع انقطاع التيار بدون سابق انذار بسبب الأحمال المتزايدة في أكبر بلد
عربي من حيث عدد السكان. وعلى الرغم من أن مصر منتج كبير للنفط والغاز، فقد عانى
القطاع إلى جانب اقتصاد البلاد من أزمة الطاقة بعد الثورة في 2011.
أدى انقطاع التيار الكهربائي المتكرر
في مصر إلى تقليل الاهتمام بالاستثمار في هذا القطاع من بلدان أخرى، إلا أن
الحكومة أدركت منذ وقت مبكر أنها بحاجة إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي من أجل زيادة
إنتاج النفط والغاز، وهي خطوة أولى لاستعادة وتعافي اقتصاد البلاد، ومن هنا برزت
الحاجة إلى شركاء دوليين أقوياء للمساعدة في تمويل وبناء بنية تحتية جديدة لتوليد
الطاقة.
خلال مؤتمر التنمية الاقتصادية في مصر
في مارس 2015، توصلت سيمنز والحكومة المصرية إلى اتفاقيات ثابتة لدعم البلاد في
مهمتها المتمثلة في تطوير مصدر طاقة مستدام وموثوق. في يونيو من ذلك العام، وقعت
سيمنز وشركاؤها في الكونسورتيوم عقودًا بقيمة 6 مليارات يورو لإنشاء وتشغيل محطات
توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي عالية الكفاءة والمصممة لزيادة طاقة توليد
الكهرباء في مصر بأكثر من 40٪ مقارنة بالقاعدة المركبة في مصر في عام 2015.
جنبًا إلى جنب مع السويدي إلكتريك
وأوراسكوم للإنشاءات، دُعيت شركة سيمنز لتصميم وتوريد وتسليم ثلاث محطات لتوليد
الكهرباء في دورة بني سويف (لخدمة صعيد مصر) ونيو كابيتال (لتنشيط المركز الإداري
الجديد شرق القاهرة والمنطقة الاستراتيجية في منطقة تطوير قناة السويس الجديدة)،
والبرلس (لتزويد دلتا النيل وساحل البحر المتوسط).
نظمت سيمنز للخدمات المالية حزمة
التمويل لدور سيمنز في العقود، بما في ذلك مفهوم الضمان المصمم. تم توفير تسهيلات
القروض المتصورة - مدعومة إلى حد كبير بتغطية من وكالتين لائتمان الصادرات في
ألمانيا وإيطاليا - من قبل بنوك دولية وإقليمية.
في حين تم تكليف شركة سيمنز بهندسة
وتوريد وتسليم مشروعات محطات الطاقة المصرية الكبرى، فإن العديد من الشركات الأخرى
والشركاء الحكوميين يلعبون أيضًا أدوارًا رئيسية. شكلت سيمنز اتحادات مع السويدي
إلكتريك لمحطة توليد الطاقة الكهربائية بمحافظة بني سويف ومع شركة أوراسكوم
للإنشاءات لمحطات البرلس ونيو كابيتال. وقام كلا الشريكين المصريين بأداء مثير
للإعجاب في إنجاز المشروعات في وقت قياسي يبلغ 27.5 شهرًا من تاريخ الإغلاق
المالي.
الاستفادة من الخبرة الصناعية
كان من الأهمية بمكان اختيار سيمنز
التعاون مع السويدي إلكتريك وأوراسكوم، لأنهما اكتسبتا الخبرة اللازمة لإكمال مهمة
بهذا الحجم والإلحاح.
