الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بـ"أخطاء فادحة".. افتتاح مناظرات سباق الرئاسة الأمريكية 2020

الرئيس نيوز

نظرًا لأنها توفر فرصًا نادرة للناخبين لرؤية المرشحين يواجهون بعضهم بعضًا أو يضطرون للإجابة على الأسئلة الصعبة بشكل مباشر، فإن المناظرات الإعلامية العلنية التي يُدعَى إليها مرشحو الرئاسة في الولايات المتحدة تسفر عن لحظات تصل عادة إلى التريند على نحو فيروسي الانتشار وسرعان ما يتناقل المستخدمون المقاطع الصوتية للمرشحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت تلعب دورًا لا يستهان به منذ الانتخابات الرئاسية في 2008 فصاعدًا .

وحاول جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، أمس الخميس، الابتعاد عن الحديث عن تصويته بدعم الحرب ضد العراق في 2002، ولكن "بيرني ساندرز" لم يسمح له بذلك. وكانت أول مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي قد عقدت أمس بولاية ميامي بين نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتور بيرني ساندرز، لكن الاثنين لم يشاركا الكثير من اللحظات التي لا تنسى معًا حتى وقت متأخر من المساء.

وقرب نهاية النقاش، وجه السؤال إلى بايدن عن دعمه لحرب العراق في عام 2002 - والذي قال إنه قرار خاطئ منذ ذلك الحين - وكذلك ما هي الضمانات التي من شأنها أن تجعل الناخبين واثقين في أن وصوله إلى البيت الأبيض لقيادة الولايات المتحدة لن يزج ببالبلاد في صراع آخر مماثل. فأجاب بايدن على الشق الثاني من السؤال عن طريق إدعاء الفضل له في سحب القوات الأمريكية من العراق بينما كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما.

وسارع السيناتور ساندرز، على الرغم من ذلك، إلى التأكيد على أن بايدن لم ينجح في الالتفاف حول سجله في العراق، فالجميع يتذكر بالفعل أن بايدن صوّت لصالح الحرب، في حين صوت ساندرز ضدها. وقال ساندرز "لقد ساعدت في قيادة المعارضة لتلك الحرب".

في بعض الحالات، يمكن أن تكون تلك اللحظات التي تنتج عن المناظرات مدمرة إذا بدا أنها تؤكد وجود مخاوف سابقة بشأن مرشح معين، والتي ستكون ذات أهمية خاصة بالنظر إلى انتخابات 2020.

ووفقًا لمجلة "ذي ويك" الأمريكية، تعتقد "كاثلين هول جاميسون"، مديرة مركز السياسات العامة في كلية أننبرغ للتواصل بجامعة بنسلفانيا، أن المناظرات أصبحت مهمة للغاية، وتحظى بمتابعة منقطعة النظيرمنذ اللحظة الأولى لانطلاقها.

وتابعت: "إلى حد كبير، هذه اللحظات لها معنى لأن الصحافة تمنحها معنى، غنها وجبات سياسية قصيرة، ومعظم جمهور التيك أواي يشاهدونها، لذلك تبقى في الذاكرة لأن الصحافة تديم التذكير بها وتعطي المناظرات إطارًا تفسيريًا".

وأكدت المجلة مع ذلك أنه من الممكن أن يخسر المرشح مناظرة ومع ذلك يربح السباق الرئاسي - ما عليك سوى أن تسأل باراك أوباما، الذي يعتبر على نطاق واسع أنه خسر أول مناظرة ضد ميت رومني قبل مواصلة الفوز في الانتخابات. ولكن في كثير من الأحيان، تعد الخسارة في المناظرة علامة على خسارة السباق.