الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لعنة حرب العراق تلاحق جو بايدن.. ووسائل الإعلام: أجاب عن السؤال بدون استعداد

الرئيس نيوز

صوّت جو بايدن لتأييد شن الحرب الأنجلو - أمريكية ضد العراق عام 2003 وظل موقفه ذلك يطارده منذ سنوات. لقد صوت بايدن لصالح الغزو الذي أدى إلى استمرار القتال على مدار أكثر من عقد، وآلاف القتلى، والمليارات التي أنفقت، قال بايدن في شهر أكتوبر الماضي: "لا أعتقد أن هذا كان اندفاعًا نحو الحرب، بل أعتقد أنها كانت مسيرة للسلام والأمن". لقد جعل هذا القرار المرشح الرئاسي هدفا ثابتا لانتقادات الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، وخاصة أعضائه الأصغر سنًا، وفقًا لموقع "فوكس" الأمريكي.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه  مركز "ماي بوليتيكو / مورننج الاستشاري" أن 42 في المائة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة قالوا إنهم "أقل ميلاً"  لدعم بايدن بسبب تصويته لصالح غزو العراق. وقال النائب تولسي جابارد، المحارب القديم في العراق خلال المناظرة الديمقراطية الأولى مساء أول أمس الأربعاء ، إن بايدن اتخذ القرار الخاطئ.

ليس من المفاجئ إذن أن يطرح على نائب الرئيس السابق سؤالاً مساء أمس الخميس حول دعمه المبدئي لحرب العراق وما الأسباب التي تحمل الناخبين على الثقة في غرائزه وقراراته فما يتعلق بالسياسة الخارجية الآن، طالما ساهم من قبل في إلقاء جنود أمريكيين ومليارات الدولارات في أتون حرب العراق المدمرة!

أو على الأقل، لم يكن الأمر مفاجأة - ومع ذلك فقد بدا السؤال مفاجأة بالتأكيد بالنسبة لبايدن نفسه، حيث لم يوفق في الإجابة فانطلق بدون استعداد أو تفكير قائلاً: "لقد كنت مسؤولاً عن إخراج 150.000 جندي من العراق - وكان ابني أحدهم".

ثم ذهب بايدن إلى القول إنه يريد خروج القوات الأمريكية من أفغانستان - رغم أن إدارته واصلت تلك الحرب - وأنه ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الحلفاء لهزيمة الإرهابيين في جميع أنحاء العالم.

وقال موقع فوكس إن إجابة بايدن كانت خاطئة لعدة أسباب:

أولا: لقد سلم الرئيس باراك أوباما ملف العراق إلى بايدن، بتفويض صريح لإعادة جميع القوات إلى الوطن في أقرب وقت ممكن. لكن الولايات المتحدة غادرت العراق ليس لأن بايدن حل كل أمراض العراق. كان السبب في ذلك هو أن رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي سئم من وجود قوات أمريكية في بلاده وأجبرها على الانسحاب فعليًا في عام 2011.

ثانياً: يعتقد العديد من الخبراء أن انسحاب القوات الأمريكية بقرار إدارة أوباما ساعد في خلق فراغ أدى إلى ترعرع داعش ، الجماعة الإرهابية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق بعد فترة وجيزة. نعم ، المالكي هو السبب الرئيسي وراء اضطرار القوات الأمريكية للمغادرة، لكن بايدن أيد رئيس الوزراء لفترة طويلة.

لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو مدى سوء استجابة بايدن لسؤال كان عليه أن يتحسب به أثناء المناظرة. لقد مر بايدن بسياسة خارجية متقلبة، وتصويته على التفويض لحرب العراق هو أكثر علاماته سوادًا. واختتم الموقع الأمريكي مقاله بالقول: "إذا كان هذا كل ما قاله رداً على ذلك، فسيظل العراق ثغرة قد تؤدي إلى هزيمة ساحقة لجو بايدن".