الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"ماذا بعد ترامب".. إسرائيل تتوقع السيناريو الأسوأ

الرئيس نيوز


أكدت صحيفة "أروتز شيفا" الإسرائيلية أنه على الرغم من أن مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالجولان كجزء من الاحتلال وقراره نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد عززت بالتأكيد التفاؤل الأبدي لإسرائيل في المستقبل، لكن حكومتا ترامب ونتنياهو تفتقدان قارب النجاة عندما يتعلق الأمر ببقاء الاحتلال على المدى الطويل. 

فعلى افتراض أن ترامب قد أعيد انتخابه عام 2020 لمدة أربع سنوات أخرى كزعيم أمريكي، فإن إدارته الرئاسية المتبقية قد تؤجل الحرب المنتظرة ولكن بشكل مؤقت فقط. وعادت الصحيفة لتؤكد أن إسرائيل تواجه حربًا بدون مبالغة ولا خطأ، إنها حرب، ولم تتغير سوى التكتيكات فقط.

قام ترامب مؤخراً بقطع كل المساعدات الأجنبية من الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية بعد أن امتدح محمود عباس جميع عمليات المقاومة الأخيرة. ثم توصلت إسرائيل إلى إجراء غير مسبوق فادعت أنها ستخصم الأموال المدفوعة للمقاومة من عائدات الضرائب التي تجمعها وتحولها إلى السلطة الفلسطينية، تلك الأموال التي بالتالي تدعم محمود عباس المغضوب عليه من واشنطن.
قال عباس بتحد أنه لن يأخذ أي أموال من إسرائيل على الإطلاق نتيجة لقرار الخضم المزعوم.
وزعمت الصحيفة أن السبب الذي يجعل عباس قادرًا على تعويض هذا النقص هو أنه، إذا أصبح ترامب رئيسًا حتى عام 2024 ، فسوف يخسر القليل ولكنه سيكون قادراً على تعويض ما خسر في السنوات التالية. وزعمت الصحيفة أن انتخاب رئيس ديمقراطي بدلاً من ترامب في انتخابات 2020، سيمثل غرس الخنجر في قلب إسرائيل، إذا أخذت بعين الاعتبار تصريحات "رشيدة طالب" و"إلهان عمر" بشأن ما سيفعلانه في لجان تمويل الكونجرس التي تعتمد عليها إسرائيل في نهاية المطاف.
خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة ، ضمنت هيلاري كلينتون أنها إذا فازت فإنها ستشرع في حملة أمريكية لمكافحة "رهاب الإسلام" في مقابل المال الذي ساهمت به منظمة المؤتمر الإسلامي، ولو فازت هيلاري لسقطت الولايات المتحدة بالفعل في أيدي  العرب.
وأضافت الصحيفة: "يحتاج ترامب إلى ضغط المكابح وعكس مسار سفينة الدولة، وهو أمر يصعب عليه القيام به، قد يكون لديه فترتان، ولكن إذا رحل ترامب، فسيمرح المتشددون العرب في الميدان.
الحملات الشعبية للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات تمثل أخطر ما يهدد وجود إسرائيل.

بينما قامت إدارة ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، كثف عباس وحماس حملة شعبيةواسعة النطاق عرفت إعلاميا بالأحرف الأولى BDS وتعني "المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات"،وقد أخذت الحملة القضية الفلسطينية إلى آفاق غير مسبوقة على المستوى الشعبي.
وزعمت الصحيفة الإسرائيليةأن الغرب، حتى اليهود المقيمين في أوربا وأمريكا، لا يدركون أن الحملة الشعبية للمقاطعة هي في جوهرها تكتيك حرب من قبل الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن حماس والسلطة الفلسطينية تعتمدان على قيادة المقاطعة في كيفية شن حربهما على إسرائيل. لا يتطلب الأمر عالِمًا متخصصًا في الصواريخ لمعرفة تأثير مطالبات المقاطعة على مستقبل إسرائيل.