الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أستاذة في جامعة كامبريدج: فاتورة حرب العراق منعت أمريكا من ضرب إيران

الرئيس نيوز


كشفت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعات كامبريدج البريطانية، الدكتورة مي علي عماد الدين، أن واحداً من أسباب تراجع الولايات المتحدة الأمريكية تحت رئاسة  ترامب عن توجيه ضريبة عسكري إلى إيران، يعود إلى أن أمريكا تؤمن بأن ما يمكن أن يتحقق بالضغط أفضل من الدخول في حرب.

وقالت علي ـ خلال حوار مع "الرئيس نيوز" ـ إن أحد أسباب تراجع ترامب عن ضرب إيران هو الخسائر الفادحة التي يتوقعها لمثل هذه الحرب، في وقت لا يزال كشف حساب "حرب العراق" مفتوحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى نص الحوار:

برأيك ما السبيل إلى حل الأزمة الليبية؟

ـ العمل على إيجاد تسوية تعيد الهدوء والاستقرار والتوافق الوطني، بين كل القوى في ليبيا، وهو ذات الاتجاه الذي يمكن أن تقدم فيه الدول العربية المجاورة المساعدة نظراً لعلاقاتها الوثيقة مع أطراف ليبية مهمة، مثل مصر وتونس كدول جوار، إلى جانب دول عربية أخرى بالمنطقة يمكن أن تساعد على إقرار التوافق والمصالحة الوطنية كالسعودية والإمارات، وتجنيب ليبيا والمنطقة خطر الهزات وويلات عدم الاستقرار.

هل من الممكن أن يحدث تدخل من قبل الناتو مجدداً لصالح طرف من الأطراف؟

ـ تدخل الناتو في السابق كان له سند مبرر أمام المجتمع الدولي، وهو غياب السلطة ونشوب حروب أهلية، أما الآن فهناك سلطات قائمة، مدنية أو عسكرية، فليس هناك مبرر إذاً لتدخل قوات دولية.

هل تعتقدين أن حفتر قادر على دحض القوات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة السراج؟

ـ سيظل الصراع قائماً ما دامت التسوية غائبة والتوافق والمشاركة والتشاور منعدمين، ووحدها ليبيا وشعبها من يدفعون الثمن.

برأيك ما الحل للأزمة السورية؟ وهل يأتي بتوافق الفاعلين الإقليميين كتركيا وإيران وإسرائيل أم بتوافق القوى العظمى كروسيا والولايات المتحدة الأمريكية؟

ـ لن يكون هناك حل جذري ونهائي للأزمة طالما لم ينبع ذلك من رحم القيادة السورية الحالية، فالشعب السوري فقد كل شئ لينال الحرية والاستقلال، فليس هناك ما سيجعله يستسلم مهما كانت الظروف والضغوط، ومهما اتفقت أو قررت الدول التي تزعم قدرتها على التوصل لحلول.

هل تعتقدين أن الموقف في الخليح العربي سينتهي بمواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة ومن خلفها دول الخليج؟

الولايات المتحدة تتعامل بمبدأ ما يمكن أن يتحقق بالضغط أفضل من أضعاف ما يمكن أن يتحقق بالحرب، فهي تدرك تماماً حجم الخسائر التي ستتكبدها نظير الدخول في أي حرب، ولا يزال كشف حساب حرب العراق مفتوحاً أمامهم.

لماذا تصعد إيران بورقة الحوثيين ضد الإمارات والمملكة العربية السعودية؟

ـ لتتجنب المواجهة المباشرة، والتصدى لهم بوجه مكشوف، الأمر طبيعي وهو ضمن استراتيجيات الحروب الحديثة، ولكن الإمارات والسعودية غير قادرتين حتى الآن على تفهم حقيقة الوضع.

إلى أين سينتهي الوضع في السودان، حكم عسكري أم دولة ديموقراطية؟

ـ يبهرنا شعب السودان الثائر بصموده وإصراره، وهو ما سيجعله يصل لمطالبه بتحقيق الديمقراطية الشاملة في البلاد، والتي فشلت كل الثورات العربية في الوصول إليها، وسيحدث ذلك فقط إذا استطاعوا الصمود لفترة أطول.

هل يمكن أن نقول إن القضية الفلسطينية ماتت إكلينيكياً؟

ـ ماتت وانتهت من حسابات الحكام والأنظمة العربية وفي مقدمتهم السلطة الفلسطينية نفسها، وكذلك فتح وحماس، ولكن الشعوب العربية وحدها دون حكامها ستظل تورث القضية للأبناء والأحفاد، وينتظر التاريخ ذلك اليوم الذي ستتحرر فيه القدس.