الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

50 سنة سياسة ودبلوماسية في مذكرات نبيل فهمي قريبًا

الرئيس نيوز

 

ـ تبدأ من النكسة إلى ما بعد ثورة 30 يونيو.. وتضم "وثائق لم تُعرض من قبل"


 بعد 5 سنوات من رحيله عن المنصب، يستعد وزير الخارجية السابق نبيل فهمي لإصدار مذكراته التي ستتناول مشواره السياسي والدبلوماسي طوال نصف قرن.

ويصدر الكتاب عن دار "الشروق" التي أعلنت، أمس أنها وقعت عقدًا بذلك مع "فهمي"، الذي شغل منصب وزير الخارجية في إحدى السنوات الملتهبة من تاريخ مصر، منذ يوليو 2013 وحتى يونيو 2014، وذلك بُعيد إزاحة نظام الإخوان عن السلطة.

ذكرت الدار أن المذكرات ستصدر في الأساس باللغة العربية، تزامناً مع صدور نسخ باللغة الإنجليزية ولغات أخرى بالخارج.

بحسب "الشروق"، فإن الكتاب "يتناول فترة تصل إلى نصف قرن، كان شاهداً أو طرفاً في كثير من أحداثه، وتبدأ من نكسة يونيو 1967، الحدث الذى أثر في الشعب المصري بأكمله وأحدث هزة كبيرة في المجتمع حينذاك، وتمتد حتى عام 2017"، مشيرة إلى أنه سيمر في الكتاب على "العديد من القضايا والملفات الكبرى، منها عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات المصرية الأمريكية والعلاقات المصرية الروسية، وقضايا الأمن القومي الدولية والإقليمية، والأسس التي يجب أن تتبناها مصر في السياسة الخارجية، والتشابك بين التطورات الداخلية والعلاقات الخارجية خلال تلك الفترة وغيرها من الموضوعات والقضايا المتعددة".

وشغل "فهمي" منصب وزير الخارجية من يوليو 2013 إلى يونيو 2014، وقبل خروجه من الوزارة بشهر واحد، أثار جدلاً سياسياً بتصريح شبه فيه علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية بـ"الزواج"، وذلك أثناء زيارته للولايات المتحدة في مايو من نفس العام، وذلك في الفترة التي شهدت تنافرًا ملحوظًا بين البلدين في أعقاب سقوط حكم الإخوان.

وفي تصريحات مبدئية، كشف نبيل فهمي إنه سيتعرض في الكتاب لدور العديد من الشخصيات الدولية والعربية والمصرية المرموقة، الذي تعامل معهم طوال رحلته السياسية، مشددًا على أنه استند في العمل على "وقائع ومستندات بعضها يُعرض لأول مرة"، كما ذكر أنه سعى لأن يحمل الكتاب "تقييماً موضوعياً حول الإيجابيات والسلبيات بما فيها نقد ذاتي، للخروج بدروس مستفادة وطرح توصيات حول الوضع العربي عامة والدور المصري بصفة خاصة".

ولفت الوزير السابق إلى أنه "كان ولا يزال متأثرا بوالده إسماعيل فهمى وزير الخارجية المصري الأسبق في عهد الرئيس أنور السادات، خاصة تمسكه بأن العمل العام مسئولية سياسية وأمانة وطنية تفرض على الممارسين فيها الجدية والموضوعية والمصارحة على الدوام".

وكان "فهمي" الأب وزيرًا لخارجية مصر في تلك الفترة المحورية في السياسة المصرية، عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات تحويل البوصلة السياسية للقاهرة إلى النقيض، بعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد حرب السادس من أكتوبر، لكن "فهمي" استقال إبان مفاوضات كامب ديفيد الشهيرة.

وتطرق نبيل فهمي إلى دور وزير الخارجية السياسي في عمله الخارجي والداخلي، قائلًا إنه "على الدبلوماسيين دائما الدفاع عن وصيانة مصلحة البلاد، وهى المسئولية الرئيسية التى تقع على عاتقهم، وجزء من هذا الدور شرح الأوضاع الداخلية التى تمر بها البلاد استثمارا لإيجابيتها ولحماية الوطن من تداعيات سياسات الآخرين أو استغلالهم لنقاط ضعف أو تحديات مرحلية".

وأردف أن "الدبلوماسيين المصريين عملوا في ظروف استثنائية وصعبة في الفترة من 2010 إلى 2013 لتعدد الثورات المصرية والتغييرات الداخلية التى شهدناها ومع هذا يشهد لهذه المؤسسة العريقة وطنيتها ودورها السيادي المتميز".

ونبيل فهمي وُلد بنيويورك عام 1951، وتخرج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان سفيراً لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية من 1999 إلى 2008، وتولى وزارة الخارجية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، عقب ثورة 30 يونيو، في عهد الرئيس عدلي منصور.