الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل ليبي: على المرزوقي إثبات وجود دعم خارجي للجيش الليبي

معبر حدودي بين مصر
معبر حدودي بين مصر وليبيا


بعد أكثر من شهرين على انطلاق عملية "طوفان الكرامة"، مازالت دول الجوار قلقة من الاقتتال الدائر بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والقوات الموالية لحكومة "الوفاق" برئاسة فائر السراج، في الوقت الذي يرى فيه المحللون أن تحرير طرابلس يعتبر خطوة على سبيل استقرار ليبيا وانتهاء للفوضى، حيث يرى بعض السياسيين أنه تهديد للأمن القومي.

الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، هاجم خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات المدعومة من حكومة قطر، عملية تحرير طرابلس قائلاً: "لو سقطت طرابلس فهذا يعني أن الحريق القادم من المشرق وصل إلى حدود تونس والجزائر والمغرب، وهو تهديد للأمن القومي".

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، إن تصريحات المنصف المرزوقي تخصه، لأنه قد يرى أن الارهابيين بعد تحرير طرابلس سينتقلون إلى تونس، وقال على المرزوقي أن يقدم الدليل على وجود دعم عسكري خارجي للجيش الوطني الليبي، كما قدمنا الدليل على الدعم التركي للإرهابيين في طرابلس بالصورة.

وأثنى العمامي على تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعمة للجيش قائلاً: "أمن ليبيا من أمن مصر وأي اختلال في الأمن الليبي سيطال الأمن القومي المصري، التاريخ المصير الليبي المشترك منذ سنوات بين البلدين أساسه الأمن القومي المتبادل بين البلدين".

وعلق العمامي على بيان دول الجوار الثلاثة مصر والجزائر وتونس، الذي صدر عقب اجتماع الأمس في تونس لمناقشة آخر التطورات على الساحة الليبية قائلاً: "دول الجوار هي المعنية والمهتمة بأمن ليبيا، وإذا لم تنعم ليبيا بالاستقرار، لن تشعر هذه الدول بالارتياح، حيث أن الأمن الليبي من أمنها"، مشدداً على أن الجميع يريد وقف إطلاق النار في ليبيا، أيضا ونريد الأمن والاستقرار وإقامة الدولة الليبية وجيش واحد موحد يحميها.

وفي السياق، غرّد المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" مهاجماً تصريحات "المرزوقي" قائلاً: "عرفتم مَن يقاتل الجيش الليبي؟!

من جانبه، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى صباح اليوم الخميس، في قصر الاتحادية، المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، وأكد الرئيس موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير بدعم الجيش الوطني الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية، موضحا أن إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة.

كانت القمة الثلاثية لدول الجوار الليبي، مصر- الجزائر – تونس، طالبت أمس الأربعاء، بضرورة الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار، والتأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة وضرورة العودة للمسار السياسي في إطار حوار ليبي - ليبي شامل، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي الداخلي الداخلية لليبيا وإدانة تدفق السلاح إلى ليبيا من أطراف إقليمية.