الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

باحث سعودي: أمير قطر تحول إلى "ساعي بريد" بين أمريكا وإيران

الرئيس نيوز

قال الباحث السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، إن استدعاء واشنطن لـ"تميم بن حمد" أمير قطر للقاء الرئيس الأمريكي ترامب، يؤكد عدداً من النقاط، أولها أن واشنطن غير راضية عن تنامي السيطرة الإيرانية على القرار القطري، واستسلام الدوحة للمطامع الإيرانية، والذي أثبتته الاعتراضات القطرية المرتبكة على بيانات قمم مكة المكرمة التي أدانت الأعمال التخريبية التي قام ويقوم بها النظام الإيراني، الأمر الذي فضح حجم نفوذ طهران على القرار القطري.

أضاف "آل عاتي" في تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز" قائلاً: الأمر الثاني أن الاستدعاء يظهر غضب واشنطن من استمرار دعم الدوحة لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط، في مقدمتها تنظيم الإخوان الارهابي وفروعه، خصوصا أن البيت الأبيض ركز في بيانه بشأن الزيارة على أن الاستدعاء يأتي لبحث "التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب"، مما مثل عنواناً واضحاً للغضبة الأمريكية من سلوك النظام القطري المتخاذل والمتعارض مع سياسة واشنطن في المنطقة، خصوصاً أن قطر دولة صغيرة لا تستطيع أن تصدر السياسات، بل هي دولة مطبقة للسياسات.

وتابع "آل عاتي": ثالثاً، واشنطن اقتنعت أن استمرار الخلاف القطري الخليجي يمثل صدعاً لأي تحالف يواجه النفوذ الإيراني، وأن قطر أمام خيارين لا ثالث لهما، إما العودة للبيت الخليجي والانتظام في بناء جدار أمني صلب، وإما سيتم بحث تغيير رأس النظام في الدوحة، والبدلاء المؤمنون بوجوب العودة للمحيط الخليجي والعربي من "آل ثاني" جاهزون.

وأوضح "آل عاتي" أن الزيارة قد تكون تعميداً لتحويل "تميم" إلى ساعي بريد لنقل الرسائل بين واشنطن وطهران، وهو ما يتمناه "تميم" ويسعى جاهداً من أجل انقاذ كرسيه، فهو الآن بين مطرقة واشنطن وسندان طهران، ويعتقد أنه قادر على لعب دور ساعي بريد، حتى يضمن استمرار السياسة القطرية على ما هي عليه اليوم، ولكن الواضح أن الغضبة الأمريكية ستجعل من هذه الزيارة حداً فاصلاً في السلوك القطري، فما بعدها لن يكون كما قبلها.

يشار إلى أن البيت الأبيض أعلن عبر موقعه الإلكتروني، الجمعة الماضي، عن لقاء أمير قطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 من يوليو المقبل لبحث التطورات الإقليمية، والتعاون الأمني الثنائي، وقضايا مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية.