الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بوريس جونسون.. "ترامب البريطاني" يقترب من مقعد رئاسة الوزراء

الرئيس نيوز


11 قيادياً في "حزب المحافظين" يتنافسون على خلافة تريزا ماي

بعد ساعات من دخول استقالة تيريزا ماي رسمياً من منصبها كزعيمة لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، حيز التنفيذ أمس الجمعة، تزايد الصراع على خلافتها بين أحد عشر عضواً في حزب المحافظين، على زعامة الحزب، ومن ثم على رئاسة الوزراء، في حين ستظل ماي رئيسة للحكومة، إلى حين اختيار خليفتها في الحزب.

كانت ماي قد أعلنت استقالتها قبل أسبوعين، قائلة إنه لمن دواعي الندم الشديد أنها لم تتمكن من إبرام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي "بركست".

وإلى حين اعلان اسم الفائز بالمنصب، والمقرر يوم 22 من شهر يوليو القادم، نعرض أسماء المنافسين على خلافة ماي وهم 11 نائب محافظ، أبرزهم وأقربهم للفوز، بحسب تقديرات هو بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، والمعروف بالرجل ذو الشعر الطائر "شبيه دونالد ترامب، والذى تعهد سابقاً بإخراج البلاد مهما كان الثمن من هذه الورطة، حتى وإن كان معنى ذلك، الخروج دون صفقة.

بوريس جونسون (54 عاما)

وزير الخارجية السابق، أحد أشد معارضي ماي انتقاداً لها فيما يتعلق بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وقد استقال من الحكومة في يوليو تموز احتجاجاً على إدارة ماي لمفاوضات الخروج.

 

وشرح جونسون، الذي يعتبره كثيرون من المتشككين في الاتحاد الأوروبي وجه الحملة البريطانية للانسحاب عام 2016، رأيه في خطبة رنانة خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في أكتوبر تشرين الأول، ووقف بعض الأعضاء في طابور لساعات للحصول على مقعد، ودعا الحزب للعودة لقيمه التقليدية بخفض الضرائب وتعزيز الشرطة والبعد عن تقليد سياسات حزب العمال اليساري.

 

مايكل جوف (51 عاما)

كان جوف واحداً من أهم الشخصيات في الحملة المطالبة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، خلال الاستفتاء الذي أجري عام 2016 لكنه اضطر لمعاودة بناء مسيرته في الحكومة، بعد أن خسر أمام ماي في السباق لخلافة ديفيد كاميرون الذي استقال بعد يوم من خسارة الاستفتاء.

ويعتبر جوف وزير البيئة واحداً من أكثر الأعضاء الفاعلين في الحكومة في مجال طرح سياسات جديدة، وقد أصبح فجأة حليفا لماي ويدعم حتى الآن استراتيجيتها للانسحاب.

وخلال حملة الدعوة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في 2016 تحالف جوف مع بوريس جونسون ثم سحب دعمه لجونسون في مسعاه للفوز بمقعد القيادة في اللحظة الأخيرة ورشح نفسه.

وتشير المراهنات إلى أنه على رأس المرشحين لخلافة ماي وأن فرصته في أن يصبح رئيس الوزراء التالي نسبتها 22 في المئة.

ديفيد ليدنجتون (62 عاما)

هو نائب رئيس الوزراء الحقيقي لماي، أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 ولعب دوراً رئيسياً في مسعى ديفيد كاميرون الفاشل لإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء.

جيريمي هنت (52 عاما)

حل هنت محل جونسون وزيرا للخارجية في يوليو تموز، ودعا أعضاء حزب المحافظين لتنحية خلافاتهم جانباً بشأن الانسحاب والتضافر في وجه خصم مشترك هو الاتحاد الأوروبي.

وصوت هنت للبقاء ضمن الاتحاد في استفتاء 2016، وشغل منصب وزير الصحة لمدة ستة أعوام، وهو دور أدى لاستياء كثيرين من الناخبين منه ممن يعملون في قطاع الرعاية الصحية الوطنية المستنزف الذي تديره الدولة أو من يعتمدون عليه.

جيكوب ريس- موج (49 عاما)

 

مليونير يحرص على صورة السيد الإنجليزي من الأيام الخوالي وأصبح له أنصار كثيرون بين من يريدون انسحاباً جذرياً أكثر مما تقترحه ماي.

وريس-موج زعيم لمجموعة قوية من المشرعين المشككين في الاتحاد الأوروبي وأعلن أنه قدم خطاباً لسحب الثقة من رئيسة الوزراء بعد يوم من إعلانها عن مسودة اتفاق الانسحاب.

لكن هل يريد منصبها؟ عندما سُئل بعد تقديم الخطاب إن كان يريد الإطاحة بماي، قال ريس-موج إنه لن يرشح نفسه للمنصب.

دومينيك راب (44 عاما)

استقال راب وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من حكومة ماي احتجاجاً على مسودة اتفاق الانسحاب، وقال إنها لا تتطابق مع الوعود التي قطعها حزب المحافظين خلال انتخابات عام 2017. وتولى راب المنصب خمسة أشهر فحسب بعد تعيينه في يوليو تموز.

يُنظر له باعتباره وافداً جديداً نسبياً على طاولة الكبار في الحكومة، لكنه سبق وخدم في مناصب وزارية صغيرة منذ انتخابه في 2010، وشارك راب في حملة الدعاية المؤيدة للانسحاب قبل استفتاء 2016 وهو حاصل على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه، وسئل هذا الشهر إن كان يود أن يصبح رئيساً للوزراء فقال "احتمال وارد".

ساجد جاويد (49 عاما)

مصرفي سابق، أحد مؤيدي الأسواق الحرة. شغل عدداً من المناصب في الحكومة وحقق نتائج طيبة في استطلاعات لآراء أعضاء الحزب. وهو من أصل باكستاني. ويعلق جاويد في مكتبه صورة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر.

صوت جاويد للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 لكنه كان يعتبر في السابق من المشككين في الاتحاد الأوروبي.

ديفيد ديفيز (69 عاما)

عين أحد أبرز المشككين في الاتحاد الأوروبي، ليقود فريق التفاوض البريطاني مع التكتل في يوليو تموز 2016 لكنه استقال بعدها بعامين احتجاجا على خطط ماي لعلاقة طويلة الأمد مع التكتل.

وفي الشهر الماضي قال لمجلة إنه سيكون على الأرجح زعيما لحزب المحافظين إذا كان هذا المنصب مثل وظيفة يتقدم لشغلها.

بيني موردونت (46 عاماً)

موردونت واحدة من آخر المؤيدين للانسحاب داخل حكومة ماي وتشغل منصب وزيرة التنمية الدولية. وتوقع كثيرون أن تنضم إلى قائمة المستقيلين بعد نشر مسودة ماي لاتفاق الانسحاب.

أندريا ليدسوم (55 عاماً)

كانت ليدسوم، وهي من أنصار الانسحاب ولا تزال تخدم في حكومة ماي،المنافسة الرئيسية لرئيسة الوزراء في السباق لخلافة كاميرون في 2016. لكنها انسحبت من السباق بدلا من أن تجبر ماي على خوض جولة إعادة. وتدير حاليا الشؤون البرلمانية للحكومة.

آمبر رود (55 عاماً)

استقالت رود من منصب وزيرة الداخلية في العام الماضي بعد أن واجهت انتقادات حادة لأسلوب معاملة وزارتها لبعض المقيمين منذ فترة طويلة من المهاجرين من منطقة الكاريبي ووصفهم بأنهم مهاجرون غير شرعيين بالمخالفة للقانون.

ومن الممكن أن تفوز بتأييد النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين.