الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قصة أول عيد فطر لثورة يوليو: قادة "الحركة المباركة" يصلون مع 50 ألفًا في ميدان عام

الرئيس نيوز


- المواصلات العامة تنقل المواطنين إلى عابدين من 4 فجرًا.. "نجيب" قضى ليلة العيد ساهرًا.. و"الباقوري" يؤم المصلين
- "الأهرام": الصلاة "مبايعة للعهد الجديد" على التضحية وتحقيق جلاء الإنجليز عن مصر


"إحياءً للسنة الصحيحة، رأى ولاة الأمور أن تكون صلاة عيد الفطر المبارك في ميدان عرابي بعابدين"..هكذا قرر مجلس قيادة ثورة 23 يوليو أداء صلاة العيد عام 1953، حسبما نشرت جريدة "الأهرام" في 8 يونيو، وهو أول عيد فطر لـ"الحركة المباركة".
تفاصيل الصلاة "الجماهيرية" التي يبدو أنها كانت من بنات أفكار اللواء محمد نجيب، حضرها مجلس قيادة الثورة والوزراء وأعضاء الهيئات الإسلامية"، وسط جمع غفير من المواطنين بعد عام واحد على نجاح الثورة.
البداية كانت من خبر "الأهرام" في 8 يونيو بأن صلاة العيد ستقام بميدان فسيح لتشهد "مبايعة العهد الجديد ومعاهدة الله على التضحية"، وفي التفاصيل نقرأ: "تكون في الصلاة مبايعة خالصة لوجه الله والوطن على التضحية والفداء لتحقيق الجلاء الناجز غير المشروط".
وأضاف الخبر: "وبذلك يجدد المصريون عهدهم، عهد الوفاء والإخلاص والولاء لحركة الجيش المباركة وزعيمها اللواء محمد نجيب وأنصاره الأبرار".
بعد يومين نشرت الأهرام تحت عنوان "إقامة صلاة العيد بميدان عرابي" أن وزارة الأوقاف ستعد الميدان والأماكن المحيطة به ليتسع للمصلين، وأن تسيير المواصلات العامة في هذا اليوم سيبدأ من الساعة الرابعة صباحا، تيسيرا على المصلين.
 وعن يوم العيد، نشرت "الأهرام" تحت عنوان "عشرات الألوف يؤدون صلاة العيد بميدان عرابي": "حين طلع فجر عيد الفطر المبارك على أرض البلد الطيب مصر، وحين بدأ الخيط الأبيض يبشر الناس بيوم جديد سعيد، كان خمسون ألفا من المصريين يتسابقون إلى ميدان عرابي، حيث اعتزام والدهم وقائدهم محمد نجيب أن يؤدي صلاة العيد".
وأشادت الجريدة باختيار "نجيب" ميدان عرابي لتأدية صلاة العيد، قائلا إنه ذلك كان "توفيقا عظيما، فقد شهد هذا المكان تاريخ مصر في المائة عام الماضية، شهد الدنيا تقبل على الحاكم فلا يشكر، وشهد الدنيا ترحل عن الشعب فيحتمل رحلة الحق عن بلده ووطنه، بالصبر".
وذكرت "الأهرام" أن "نجيب" قضى ليلة العيد "يقظا ساهرا حتى صلاة الفجر فأداها، ثم استقل عربته إلى ميدان عرابي ليؤدي فريضة العيد مع المواطنين. فوصل إليه في الساعة الخامسة والدقيقة العاشرة.
في الصلاة، أمّ أحمد حسن الباقوري، وزير الأوقاف آنذاك المصلين، متقدما على محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر، وحضرها جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات وزكريا محيي الدين ووزيري الإرشاد القومي والزراعة وأمين الحسيني مفتي فلسطين ورئيس أركان حرب الجيش ومدير البوليس الحربي. وخطب "الباقوري" بعد أداء الصلاة داعيا للثورة بالنصر والتأييد.