المشاركة بالقمة العربية ولقاء البرهان.. أبرز أنشطة الرئيس فى أسبوع
تعدد
نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الأسبوع الماضى، حيث قام بجولة تفقدية لعدد من
المشروعات الإنشائية الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى كلمة بمناسبة
الاحتفال بيوم إفريقيا، وعقد اجتماعات لمتابعة خطة تطوير شركات قطاع الأعمال
العام، وتحسين مناخ الاستثمار، والموقف التنفيذى لمشروع المتحف المصرى الكبير،
ونشاط وخطط وزارة الآثار الحالية والمستقبلية.
واطلع
الرئيس، خلال جولته على الموقف التنفيذى للمشروعات وسير العمل بها، مؤكدا ضرورة
مراعاة الالتزام بالجدول الزمنى المحدد لإتمام تلك المشروعات وفق أعلى المواصفات
وأحدث التصميمات.
كما
تفقد الرئيس الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية، والذى يقع على مساحة ٥٥٠ فدانًا،
وسيضم مبانى الجهات والهيئات الحكومية المختلفة مثل الوزارات ورئاسة مجلس الوزراء
والبرلمان وغيرها من مؤسسات الدولة.
وقال
الرئيس: "إننا نجنى اليوم ثمار جهد الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية،
وعمل أجيال إفريقية متعاقبة بشكل دؤوب طيلة العقود الماضية، فقارتنا العزيزة تخطو
بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطتنا الطموحة للتنمية المُمثلة
فى أجندة 2063، ويوما بعد يوم تزداد فعالية جهودنا المشتركة فى إيجاد حلول لنزاعات
ومشكلات عانت منها القارة لعقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها".
وأضاف:
"فى سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة، فمن المهم أن نعمل على الاستفادة من قدرات
القطاع الخاص، إلى جانب جهود الحكومات الإفريقية، وذلك لتشجيع سواعد أبناء إفريقيا
على بناء المشروعات القارية الرائدة لتطوير منظومة البنية الأساسية الإفريقية،
وبما يساعد على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية التى نستعد معًا للاحتفال
بدخولها حيز النفاذ فى قمتنا الاستثنائية المقررة فى يوليو المقبل بجهورية النيجر
الشقيقة".
وبالتوازى
مع تلك الجهود والتطورات، يتعين علينا أن نسعى حثيثًا نحو تطوير ثرواتنا البشرية
وتأهيل شباب القارة لمواكبة تطورات العصر والاضطلاع بمهامهم فى قيادة مستقبل
إفريقيا، فضلاً عن مواصلة تعزيز دور المرأة الإفريقية كقلب نابض لمجتمعاتها ونبراس
لتحولها الاقتصادى واستقرارها، بالإضافة إلى تدعيم الروابط الثقافية والحضارية بين
شعوبنا، ترسيخاً للهوية الإفريقية وإعلاءً لمبادئ التضامن الإفريقى.
وأوضح
الرئيس أنه يتابع عن كثب جميع التطورات والتفاعلات الراهنة على الساحة السودانية،
مؤكدًا دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها للإرادة الحرة وخيارات
الشعب السودانى الشقيق فى صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومعربًا
عن استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء فى السودان لتجاوز هذه المرحلة بما
يتوافق مع تطلعات الشعب السودانى بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
كما
أكد حرص مصر على مواصلة التعاون مع السودان فى كافة الملفات محل الاهتمام
المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائى
وخط السكك الحديدية، بما يحقق الرخاء والتقدم لشعبى البلدين.
وتم
التوافق بين الجانبين بشأن استمرار التشاور المكثف بهدف المساهمة فى تحقيق استقرار
السودان وتفعيل الإرادة الحرة للشعب السودانى الشقيق والانحياز لخياراته.
وعقد الرئيس السيسى، اجتماعًا مع هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، تناول متابعة آخر مستجدات خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، حيث وجه الرئيس بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة لهذا القطاع ليساهم بفاعلية لصالح الاقتصاد القومى، وكذلك فى جهود التنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، بما فى ذلك تعظيم الاستفادة من أصول قطاع الأعمال العام وحسن إدارتها.
كما
وجه بالتركيز على تأهيل العنصر البشرى والارتقاء بمستوى العاملين بشركات قطاع
الأعمال العام ورفع كفاءتهم، أخذًا فى الاعتبار أن العامل البشرى هو أساس أى جهود
تهدف إلى التطوير أو الإصلاح.
وتم
خلال الاجتماع استعراض الموقف الخاص بعدد من ملفات التعاون فى القطاع الصحى مع
القارة الإفريقية، حيث وجه الرئيس فى هذا الصدد بتكثيف الجهود لنقل التجربة
والخبرة المصرية ذات الصلة إلى الأشقاء الأفارقة، فى إطار الدعم الموجه للدول
الإفريقية فى مجال الصحة، وذلك للمساهمة فى الجهود الدولية للارتقاء بالخدمات
الصحية فى إفريقيا، على نحو يساعد على تحقيق معدلات التنمية المستدامة المنشودة
بالقارة.
وتطرق
الاجتماع إلى استعراض آخر تطورات مبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع،
بما فيها القضاء على قوائم الانتظار لعمليات جراحة قوقعة الأذن للأطفال، حيث وجه
الرئيس فى هذا الصدد بالعمل على دعم جهود الاكتشاف المبكر لضعف وفقدان السمع، وذلك
من خلال جعل فحص السمع روتينيًا وإجباريًا للأطفال حديثى الولادة، بحيث تسهل فى
المستقبل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته.
وعقد الرئيس السيسى، اجتماعًا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، حيث وجه الرئيس باستمرار الحكومة فى اتخاذ الإجراءات والخطوات لتحسين مناخ الاستثمار والأعمال فى جميع أنحاء الجمهورية، وتسهيل وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين فى مختلف القطاعات وإزالة أية معوقات فى هذا الإطار، الأمر الذى من شأنه تعزيز قدرة الاقتصاد الوطنى على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل، ومن ثم تبوء مصر مكانة متقدمة ضمن المقاصد الدولية الجاذبة للاستثمار.
كما
وجه بتطوير آليات الترويج للفرص المتاحة للاستثمار فى السوق المصرى، خصوصًا فى
إطار المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها فى مختلف أنحاء الجمهورية، وكذلك فى
مشروعات دعم القدرات البشرية والتدريب والتأهيل، وذلك فى إطار استراتيجية الدولة
التى ترتكز على الاستثمار المتكامل فى الإنسان، باعتباره العامل الحاسم فى ازدهار
وتقدم الأمم.
ووجه
بالاستمرار فى جهود تطوير دور الجهاز لدعم نشاطه فى مجال تحفيز ريادة الأعمال
وتشجيع الابتكار، ومساعدة الراغبين فى إقامة مشروعات ذات قيمة مضافة تعزز من نمو
الاقتصاد الوطنى، فضلاً عن تنظيم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير قدرات الشباب
وتساعدهم على إقامة المشروعات.
وتناول
الاجتماع متابعة الموقف التنفيذى لمشروع المتحف المصرى الكبير، حيث وجه الرئيس
بالالتزام بالتوقيتات والجداول الزمنية التى تم إقرارها لتنفيذ المشروع، مؤكدًا
على مراعاة إبراز عظمة وتفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة خلال العرض المتحفى.
كما
وجه باستمرار العمل على رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى الكبير ومنطقة
هضبة الأهرامات والطرق والمحاور المؤدية إليها، بحيث تتواكب مع قيمة وأهمية المتحف
المصرى الكبير الذى يعد أكبر وأهم صرح ثقافى فى العالم، وبما يساهم فى تقديم صورة
جديدة لمصر للعالم.
وفيما
يتعلق بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى
للحضارة بعين الصيرة، والمزمع نقلها بعد عدة أشهر، وجه الرئيس بمراعاة أن تتم
عملية النقل فى إطار حدث عالمى يليق بمكانة وعراقة الحضارة المصرية القديمة.
وتأتى
مشاركة الرئيس بالقمتين العربية والإسلامية فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير
أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء فى المنظمتين بالعالمين العربى والإسلامى،
والمساهمة بفعالية فى جهود تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية
والإسلامية.
وألقى الرئيس كلمة بالقمة العربية الطارئة تضمنت رؤية شاملة لمحاور الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة فى مواجهة التحديات الراهنة وكذلك سبل تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة فى هذا الإطار.
كما
يأتى انعقاد القمة الإسلامية الـ14 بالتزامن مع احتفال منظمة التعاون الإسلامى
بذكرى مرور نصف قرن على تأسيسها، والتى تمثل الصوت الجماعى للعالم الإسلامى،
وتنعقد القمة الحالية تحت شعار "يدًا بيد نحو المستقبل"، ومن المقرر أن
يستعرض الرئيس فى كلمته أمام القمة الإسلامية سبل بلورة موقف موحد تجاه القضايا
والأحداث الجارية فى العالم الإسلامى فى مقدمتها مكافحة الفكر المتطرف، وكذلك
التصدى لنشر خطاب التمييز والكراهية ضد المسلمين.
كما
تضمن برنامج الرئيس السيسى، عقد لقاءات ثنائية على هامش القمتين مع عدد من القادة
العرب والمسلمين تتناول التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك مناقشة
أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.