عاشور: مصر تقدمت إلى المركز 25 عالميًا من حيث حجم الإنتاج العلمي
احتضنت قاعة احتفالاتها الكبرى جامعة القاهرة حفلًا مهيبًا في النسخة العشرين لحفل عيد العلم، بحضور كبار رجالات الدولة ورموزها، وقيادات الجامعات والتعليم العالي والبحث العلمي، وكوكبة من علماء الجامعة المُكرّمين.
وأقيم الحفل تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، لتكريم 45 عالمًا من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2024، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، تأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.
وحضر الاحتفالية عدد من الوزراء، يتقدمهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والمستشار محمد عبدالعال النائب الأول لرئيس محكمة النقض، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، فضلًا عن عدد كبير من الشخصيات العامة، ونواب رئيس الجامعة ومستشاريه، وعمداء الكليات ووكلائها، وأمين عام الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ولقد حرصت إدارة الجامعة في مستهل الاحتفال على تكريم عدد من الشخصيات العامة من أبناء جامعة القاهرة، وهم: الدكتور سامح فريد رئيس جامعة نيو جيزة، والدكتور ياسر حتاته رئيس جامعة الفيوم، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس جامعة دمياط، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم رئيس جامعة كفرالشيخ، والدكتور محمود هاشم رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتورة هبة فاروق رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، والدكتور أحمد عطية سعدة رئيس جامعة الحياة، والدكتورة نرمين خضر رئيس الجامعة العربية المفتوحة.
كما قدم رئيس جامعة القاهرة درع الجامعة إلى كل من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديرًا لدورهما البارز في النهوض بمنظومتي الصحة والتعليم العالي.
العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة
وفى كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن يوم العلم ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة واضحة مفادها أن العلم هو الأساس الحقيقي للتنمية الشاملة، والطريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، فالأمم لا تُقاس بما تملكه من موارد فقط، بل بما تنتجه من معرفة، وبما تستثمره في عقول أبنائها، مشيرًا إلى أن الدولة وضعت العلم والبحث العلمي في صدارة أولوياتها، إدراكًا منها لأهمية التعليم العالي والبحث العلمي كقاطرة للتنمية، ومحرك للابتكار، وداعم رئيسى لاقتصاد المعرفة.
وأضاف الوزير، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعزيز جودة التعليم، ودعم البحث التطبيقي، وربط مخرجات الجامعات والمراكز البحثية باحتياجات المجتمع وخطط التنمية الوطنية، مؤكدًا دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إعداد أجيال قادرة على التفكير النقدي، والإبداع، والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا الاهتمام بدعم الباحثين الشباب، وتمكينهم من تحويل أفكارهم العلمية إلى حلول عملية تسهم في خدمة المجتمع.
واستعرض الوزير، بعض الإنجازات التي حققتها الجامعات والمراكز البحثية، حيث احتلت مصر المرتبة 25 عالميًا في عام 2024 من حيث حجم الإنتاج العلمي، مقارنةً بترتيبها قبل 10 أعوام، حيث كانت في المرتبة 37 على مستوى العالم، من بين 190 دولة، مشيرًا إلى أحد التقارير الصادرة عن مؤشر المعرفة العالمي في عام 2025 الذي أفاد بأن عدد الباحثين في مصر بلغ 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهو ما وضع مصر في المرتبة 55 عالميًا من حيث عدد الباحثين، مقارنةً بنحو 500 باحث لكل مليون مواطن في عام 2013، كما تجاوز عدد الباحثين المصريين المدرجين في قواعد بيانات اسكوبس التابعة لمؤسسة إلسيفير حاجز 140 ألف باحث، فضلًا عن الزيادة الملحوظة في عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، الصادرة عن باحثي جامعة ستانفورد ومؤسسة إلسيفير، حيث بلغ عددهم 1106 باحثين في عام 2024، مقارنةً بـ396 باحثًا في عام 2019، ومن المؤشرات الإيجابية أيضًا أن 78% من الإنتاج العلمي المصري نُشر في مجلات Q1 وQ2، وأن 18.7% منه يقع ضمن أعلى 1–10% من المجلات الدولية.
وأشار عاشور، إلى أن جامعة القاهرة تحتل الصدارة في إنتاجها البحثي، حيث يغطي هذا الإنتاج مجالات علمية متعددة، ليصل حجمه إلى 27،869 بحثًا خلال الفترة 2022–2024، متصدرة بذلك الجامعات المصرية، كما قدم التهنئة لجامعة القاهرة على تصدرها التصنيفات الدولية سواء في التصنيف العام وغيرها من التصنيفات الفرعية مثل تصنيف البرامج والتنمية المستدامة، وتميزها في عدد علمائها المدرجين ضمن قائمة أفضل 2% من علماء العالم، وفقًا للتصنيف الصادر عن باحثين من جامعة ستانفورد بالتعاون مع دار النشر إلسيفير، حيث بلغ عددهم 118 عالمًا.
وأوضح عاشور، أن الوزارة عملت على إعداد خريطة بحثية وطنية تُمكِّن الباحثين ومتخذي القرار، على مختلف المستويات داخل الجامعات والمراكز البحثية، من ربط أولويات المشروعات البحثية باحتياجات التنمية، مشيرًا إلى أنه من أهم مخرجات تلك الخريطة البحثية هو ربطها بالمشروعات الناتجة عن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، بما يتيح تحديد المشروعات الفائزة، استنادًا إلى القدرات البحثية لكل جامعة، وما تمتلكه من طاقات وخبرات، وربطها بالموارد الاقتصادية المتاحة داخل أقاليم مصر السبعة، بما يحقق التكامل بين البحث العلمي والتنمية الإقليمية المستدامة.
وقد بدأت مراسم احتفالية عيد العلم، بصورة تذكارية لمجلس الجامعة، ثم دخول موكب مجلس الجامعة بطابور عرض لقاعة الاحتفالات الكبرى، ثم السلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة، تلاها كلمة المكرمين القتها الدكتورة هالة السعيد، أعقبها كلمة الدكتور محمد حسين رفعت، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، أعقبها كلمة الدكتور أيمن عاشور، ثم كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، ثم بدء مراسم تكريم علماء الجامعة وضيوفها.


- التعليم العالي
- الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية
- الاقتصاد
- اقتصاد المعرفة
- البحث العلمي
- الصحة والسكان
- المشروعات الفائزة
- جامعة المستقبل
- جامعة القاهرة
- جامعة المنوفية
- جامعة دمياط
- مستشار رئيس الجمهورية
- مفتي الديار المصرية
- وزير التعليم العالى والبحث العلمى
- وزير التعليم
- وزير التعليم العالي
- وزير الصحة
- وزير الصحة والسكان
- نائب رئيس الوزراء





