الصحة: المبادرة الرئاسية نجحت في فحص 20 مليون مواطن 2019|فيديو
أكدت الدكتورة منى خليفة، مدير عام الإدارة العامة للمبادرات الصحية بوزارة الصحة، أن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة نجحت في فحص أكثر من 20 مليون مواطن منذ انطلاقها عام 2019، ضمن جهود الدولة المستمرة للاكتشاف المبكر والوقاية من الأمراض المزمنة التي تهدد صحة المجتمع.
الاكتشاف المبكر.. هدف للمبادرة
وأضافت منى خليفة، خلال لقاء ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على قناة سي بي سي، أن الهدف الأسمى من المبادرة هو الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة قبل تفاقمها، مشددة على أن إهمال الفحص المبكر يمثل مشكلة حقيقية، حيث قد لا يشعر المريض بأي أعراض حتى تصل الحالة إلى مراحل متقدمة.
وأوضحت مدير عام الإدارة العامة للمبادرات الصحية، أن مشكلات الكلى قد تبدأ منذ الصغر نتيجة العادات الغذائية والصحية غير السليمة، إضافة إلى إهمال علاج أمراض مثل الضغط والسكر، مشيرًا إلى أن المبادرة كشفت عن عدد كبير من الحالات، لا سيما بين الشباب في سن مبكرة، مؤكدة أن التدخل المبكر يحميهم من المضاعفات المستقبلية.
4.6 مليون مريض بالكلى
وأشارت منى خليفة، إلى أن المبادرة، منذ إطلاقها قبل ست سنوات وحتى الآن، نجحت في رصد نحو 4.6 مليون مريض يعانون من أمراض الكلى بمختلف مراحلها، لافتة إلى أن جميع الفحوصات تُجرى بالمجان وتحت مظلة التأمين الصحي، بما يعكس حرص الدولة على تقديم الخدمات الصحية الوقائية لجميع المواطنين دون استثناء.
وشددت الدكتورة منى خليفة، على ضرورة تربية الأطفال منذ الصغر على العادات الغذائية الصحية، موضحة أن الغذاء الصحي لا يعني بالضرورة ارتفاع التكلفة، بل يمكن الاعتماد على الخضروات والفاكهة والعصائر الطبيعية دون إضافة محليات صناعية، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعد خط الدفاع الأول للوقاية من الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر وأمراض الكلى.
المبادرة ودورها في الوقاية
وأبرزت منى خليفة، أن المبادرة تمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز الوعي الصحي، من خلال الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، وتوفير الفحوصات الضرورية بشكل دوري، ما يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة ويخفف العبء على المنظومة الصحية الوطنية.

واختتمت الدكتورة منى خليفة، حديثها بالتأكيد على أن النجاح الكبير للمبادرة يعكس جدية الدولة في دعم الصحة الوقائية، مشددة على أن اتباع أسلوب حياة صحي مبكرًا، مع الفحص الدوري، يمثل السبيل الأمثل للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع على حد سواء، ويؤكد أهمية الوقاية قبل الحاجة للعلاج.


