الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق 01 رجب 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس الوزراء المجري ينتقد مساعدات أوروبا لأوكرانيا ويطالب بتقوية جيوش الدول الأوروبية

 رئيس الوزراء المجري
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم السبت، إن تمويل أوكرانيا وتزويدها بالمساعدات العسكرية لاستمرار النزاع مع روسيا سيضعف الاتحاد الأوروبي بدلًا من أن يعزز قوته.

وأوضح أوربان: "المشكلة تكمن في أن كل قرار جديد يضعفنا بدل أن يقوينا. أوكرانيا لا تضيف قوة لأوروبا، بل تُنقصها. لا ينبغي تمويل الجيش الأوكراني أو تقوية أوكرانيا، بل يجب علينا تعزيز جيوش الدول الأوروبية الواقعة غرب أوكرانيا من أجل حماية أوروبا نفسها"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

270 مليار يورو مساعدات أوروبية إلى أوكرانيا

وأشار رئيس الوزراء المجري إلى قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل يومي 18 و19 ديسمبر، والتي قررت منح أوكرانيا قرضًا عسكريًا للفترة 2026-2027 عبر قرض أوروبي مشترك بقيمة 90 مليار يورو. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي خصص على مدار الأربع سنوات الماضية 180.مليار يورو لأوكرانيا، ليصل إجمالي المساعدات الأوروبية إلى 270 مليار يورو

قادة الاتحاد الأوروبي يبررون دعمهم لأوكرانيا بأنها صغيرة

وشكك أوربان في تحديد الطرف الذي بدأ الحرب بين روسيا وأوكرانيا، منتقدًا قادة الغرب على خلفية دعمهم المستمر لكييف. وقال في تصريحات نقلتها مجلة "بوليتيكو" الأوروبية: "قادة الاتحاد الأوروبي يبررون دعمهم لأوكرانيا من خلال تصويرها كدولة صغيرة تعرضت لهجوم. بالطبع، أوكرانيا ليست دولة صغيرة، وليس واضحًا تمامًا من بدأ العدوان، لكنها على أي حال تعرضت للعنف".

وتأتي تصريحات أوربان بالتزامن مع استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الدفاع عن ما تصفه موسكو بـ«العملية العسكرية الخاصة» التي انطلقت في فبراير 2022، مؤكدًا أن روسيا لا تتحمل مسؤولية سقوط الضحايا، محملًا الحكومة الأوكرانية المسؤولية ومشيرًا إلى ما وصفه بـ«انقلاب» في كييف.

وفي رد فعل على تصريحات أوربان، كتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقًا انتقاديًا: "الأمر غير واضح تمامًا، كما كان الحال بالنسبة لقيادة المجر عام 1939"، في إشارة تاريخية.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات أوربان صدرت عقب مشاركته في قمة المجلس الأوروبي، التي اتفق خلالها قادة الاتحاد على برنامج الاقتراض المشترك بقيمة 90 مليار يورو لتقديم مساعدات مالية لأوكرانيا، فيما اختارت المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك عدم المشاركة، مما عزز تكتل الدول المتحفظة على دعم كييف داخل الاتحاد.