ترامب: الرئيس السيسي صديق مقرب ويسعدني استضافته
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يسعده استضافة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنه صديق مقرب له ويكن له محبة كبيرة.
وأضاف ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، ردًا على سؤال حول استضافة السيسي: «يسعدني استضافة السيسي، هو صديق لي وأنا أحبه».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحًا: «لم نحدد موعدًا، من المتوقع أن يكون في فلوريدا، لكنه يرغب في مقابلتي».
مصر وأمريكا توقعان اتفاق غزة التاريخي
استضافت مدينة شرم الشيخ قمة دولية أسفرت عن توقيع اتفاق غزة بين الرئيسين ترامب والسيسي، بهدف وقف الحرب في القطاع وفتح مسار سياسي لإنهاء النزاع المستمر منذ سنوات.
وتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ضمن خطة لإعادة الإعمار وتوفير بيئة مستقرة للسكان.
ولعبت مصر دور الوسيط الرئيسي في القمة، بينما دفعت الولايات المتحدة بقيادة ترامب عملية السلام، مقدمة دعمًا سياسيًا واقتصاديًا لإنجاح الاتفاق مع التركيز على أهمية استقرار غزة للأمن الإقليمي.
ووصف الرئيس السيسي توقيع الاتفاق بأنه لحظة تاريخية تمهد لعهد جديد من التعاون والسلام، فيما أكد ترامب أن الاتفاق يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام الدائم في غزة.
عيد ميلاد استثنائي للقوات الأمريكية.. ترامب يعد بحوافز مالية ضخمة
في سياق منفصل، وقبل أيام من عيد الميلاد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مكافأة مالية خاصة لجميع أفراد القوات المسلحة الأمريكية، وصفها بـ"مكافأة المحارب" أو "warrior dividend"، في خطاب تلفزيوني مباشر من البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء 17 ديسمبر 2025.
الإعلان، الذي جاء ضمن خطاب وطني دام حوالي 20 دقيقة، يمنح كل من الـ1.45 مليون جندي وعسكري (بما في ذلك الاحتياط) مبلغًا قدره 1،776 دولار أمريكي لكل فرد، في إشارة رمزية إلى عام استقلال الولايات المتحدة عام 1776، وفقًا لصحيفة "مترو يو كيه" التي أبرزت أن القيمة الإجمالية لهذه المكافأة تبلغ حوالي 1.9 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 2.5 مليار دولار أمريكي تقريبًا).
تجدر الإشارة إلى أن ترامب ألقى خطابه، الذي بث في وقت الذروة من غرفة الاستقبال الدبلوماسية في البيت الأبيض، محاطًا بشجرتي عيد ميلاد وصورة جورج واشنطن، وركز ترامب على إنجازات إدارته في الأشهر السبعة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المكافأة تأتي من إيرادات الرسوم الجمركية (التعريفات) التي حققت "أموالًا أكثر مما توقع أحد".
وقال ترامب: "اليوم أعلن بفخر أن 1.45 مليون من أفراد الخدمة العسكرية سيحصلون على مكافأة خاصة نطلق عليها 'مكافأة المحارب' قبل عيد الميلاد. الشيكات في الطريق بالفعل... لا أحد يستحقها أكثر من جنودنا". وأضاف أن هذه الخطوة جزء من دعم مستمر للقوات، بما في ذلك زيادة رواتب بنسبة 4% في قانون الدفاع السنوي لعام 2026.
الإعلان عن مكافأة المحارب يأتي في سياق توترات دولية متزايدة، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي ضد فنزويلا، حيث أشار ترامب إلى "حرب محتملة" مع فنزويلا بسبب السيطرة على النفط والمخدرات، مما يجعل المكافأة بمثابة "دعم معنوي" للقوات قبل أي تصعيد محتمل. وفقًا لصحيفة "مترو يو كيه" البريطانية، وينظر إلى الإجراء كجزء من استراتيجية ترامب لتعزيز شعبيته بين الناخبين من الطبقة العاملة والعسكريين، في وقت يواجه فيه انتقادات بشأن التضخم والاقتصاد.
كما أكدت تقارير لصحيفة "يو إس إيه توداي" وشبكة "سي إن إن" أن المكافأة تشمل النشطاء والاحتياط، وستُرسل الشيكات قبل عيد الميلاد، مع الإشارة إلى أن مصدر التمويل غير واضح تمامًا، رغم ادعاء ترامب بأنها من التعريفات.
من الناحية السياسية، يُعتبر الإعلان خطوة ذكية لترامب، الذي يواجه ضغوطًا اقتصادية داخلية، حيث يحاول تهدئة مخاوف الأمريكيين من التضخم والتكاليف المعيشية. وقد أثار الإعلان جدلًا واسعًا، مع بعض المنتقدين يرونه "دعاية انتخابية" أو محاولة لصرف الانتباه عن فشل بعض الوعود مثل ترحيل المهاجرين. ومع ذلك، يُشيد به آخرون كدعم حقيقي للقوات المسلحة، خاصة مع زيادة الرواتب وتحسينات أخرى في قانون الدفاع.