الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق 27 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

باحثة: تمديد الانتخابات مؤشرات نضج سياسي واستقرار مؤسسي| فيديو

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية 2025

أكدت مونيكا وليم، الباحثة في العلوم السياسية، أن تمديد فترة الانتخابات في مصر يعكس نضجًا ملحوظًا في البنية السياسية، ويؤشر إلى تطور العملية الديمقراطية في البلاد، وأن الانتخابات لم تعد مجرد منافسة على المقاعد، بل أصبحت مؤشرًا واضحًا على التقدم السياسي وتحقيق الاستقرار على مستوى المؤسسات العامة والخاصة.

مهارات المرشح الحديث

وأوضحت الباحثة في العلوم السياسية، استضافتها بفضائية "إكسترا لايف"، أن تمديد الفترة الانتخابية يعكس إدراكًا أعمق لطبيعة العملية الانتخابية، موضحة أن هناك حرصًا متزايدًا من الأحزاب على الدفع بكوادر مؤهلة وقادرة على إدارة المؤسسات العامة بكفاءة، وأن منافسة المرشحين في جولات الإعادة تضمن ظهور أفضل الأفراد الذين يمتلكون القدرة على تحمل المسؤوليات التشريعية والرقابية، ما يسهم في تعزيز قدرة مجلس النواب على أداء مهامه بفاعلية.

أشارت مونيكا وليم، إلى أن المرشح لمجلس النواب اليوم يجب أن يمتلك مجموعة من المهارات الأساسية، أولها القدرة على قراءة مزاج الشارع وفهم تطلعات المواطنين، بالإضافة إلى تحليل التحديات المحلية والدولية التي تؤثر على السياسات العامة، وأن المرونة في التعامل مع القضايا المعقدة والمتداخلة أصبحت شرطًا أساسيًا للنجاح في الحياة البرلمانية.

الانتخابات ومؤشرات الاستقرار

وأكدت الباحثة في العلوم السياسية، على أهمية أن يكون لدى المرشح القدرة على إنفاذ التشريعات بشكل فعّال، مع تحمل المسؤولية الرقابية في مختلف المجالات، موضحًا أن هذه القدرة تمثل حجر الزاوية لضمان تحقيق نتائج إيجابية على مستوى التشريع والخدمات العامة، وتعزيز الثقة بين البرلمان والمواطنين.

لفتت مونيكا وليم، إلى أن تمديد الانتخابات يعكس أيضًا تطورًا في المؤسسات السياسية نفسها، حيث أصبح هناك وعي متزايد بأهمية اختيار الكوادر المؤهلة في مواقع صنع القرار، مشيرة إلى أن هذه التجربة الانتخابية تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي، لأنها توفر وقتًا كافيًا للناخب للتفكير في اختيار أفضل المرشحين، بالإضافة إلى منح الأحزاب فرصة لتقديم برامج واضحة وواقعية تلبي تطلعات المواطنين.

تعزيز الأداء التشريعي والرقابي

وأضافت الباحثة في العلوم السياسية، أن الانتخابات ليست مجرد مسابقة على المقاعد البرلمانية، بل هي أداة لتحفيز النقاش السياسي الراشد بين الأطراف المختلفة، وتشجيع الحوار المجتمعي حول قضايا التنمية والاستقرار، مؤكدة أن العملية الانتخابية في مصر أصبحت نموذجًا في التطوير المستمر، يعكس قدرة الدولة على تحقيق توازن بين المنافسة الديمقراطية وحماية الاستقرار المؤسسي.

وأشارت مونيكا وليم، إلى أن البرلمان القادم سيكون بحاجة إلى نواب قادرين على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، مشددة على أن اختيار المرشحين الأكفاء يعزز من جودة التشريع ويرفع مستوى الأداء الرقابي، مبينه أن هذا يشمل متابعة القوانين المحلية والدولية، وضمان تنفيذ السياسات العامة بشكل فعّال وشفاف.

مونيكا وليم - الباحثة في العلوم السياسية

تطوير العملية الانتخابية

واختتمت الباحثة في العلوم السياسية، حديثها بالتأكيد على أن تطوير العملية الانتخابية وتمديد فترة الانتخابات يعكس التزام الدولة بالمعايير الديمقراطية، ويعزز من مشاركة المواطنين بشكل أوسع وأكثر وعيًا، ما يضمن في النهاية برلمانًا قويًا قادرًا على تحقيق أهداف التنمية والاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر.