عيد ميلاد استثنائي للقوات الأمريكية.. ترامب يعد بحوافز مالية ضخمة
قبل أيام من عيد الميلاد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مكافأة مالية خاصة لجميع أفراد القوات المسلحة الأمريكية، وصفها بـ"مكافأة المحارب" أو "warrior dividend"، في خطاب تلفزيوني مباشر من البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء 17 ديسمبر 2025.
الإعلان، الذي جاء ضمن خطاب وطني دام حوالي 20 دقيقة، يمنح كل من الـ1.45 مليون جندي وعسكري (بما في ذلك الاحتياط) مبلغًا قدره 1،776 دولار أمريكي لكل فرد، في إشارة رمزية إلى عام استقلال الولايات المتحدة عام 1776، وفقًا لصحيفة "مترو يو كيه" التي أبرزت أن القيمة الإجمالية لهذه المكافأة تبلغ حوالي 1.9 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 2.5 مليار دولار أمريكي تقريبًا).
تجدر الإشارة إلى أن ترامب ألقى خطابه، الذي بث في وقت الذروة من غرفة الاستقبال الدبلوماسية في البيت الأبيض، محاطًا بشجرتي عيد ميلاد وصورة جورج واشنطن، وركز ترامب على إنجازات إدارته في الأشهر السبعة الماضية، مشيرًا إلى أن هذه المكافأة تأتي من إيرادات الرسوم الجمركية (التعريفات) التي حققت "أموالًا أكثر مما توقع أحد".
وقال ترامب: "اليوم أعلن بفخر أن 1.45 مليون من أفراد الخدمة العسكرية سيحصلون على مكافأة خاصة نطلق عليها 'مكافأة المحارب' قبل عيد الميلاد. الشيكات في الطريق بالفعل... لا أحد يستحقها أكثر من جنودنا". وأضاف أن هذه الخطوة جزء من دعم مستمر للقوات، بما في ذلك زيادة رواتب بنسبة 4% في قانون الدفاع السنوي لعام 2026.
الإعلان عن مكافأة المحارب يأتي في سياق توترات دولية متزايدة، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي ضد فنزويلا، حيث أشار ترامب إلى "حرب محتملة" مع فنزويلا بسبب السيطرة على النفط والمخدرات، مما يجعل المكافأة بمثابة "دعم معنوي" للقوات قبل أي تصعيد محتمل. وفقًا لصحيفة "مترو يو كيه" البريطانية، وينظر إلى الإجراء كجزء من استراتيجية ترامب لتعزيز شعبيته بين الناخبين من الطبقة العاملة والعسكريين، في وقت يواجه فيه انتقادات بشأن التضخم والاقتصاد.
كما أكدت تقارير لصحيفة "يو إس إيه توداي" وشبكة "سي إن إن" أن المكافأة تشمل النشطاء والاحتياط، وستُرسل الشيكات قبل عيد الميلاد، مع الإشارة إلى أن مصدر التمويل غير واضح تمامًا، رغم ادعاء ترامب بأنها من التعريفات.
من الناحية السياسية، يُعتبر الإعلان خطوة ذكية لترامب، الذي يواجه ضغوطًا اقتصادية داخلية، حيث يحاول تهدئة مخاوف الأمريكيين من التضخم والتكاليف المعيشية. وقد أثار الإعلان جدلًا واسعًا، مع بعض المنتقدين يرونه "دعاية انتخابية" أو محاولة لصرف الانتباه عن فشل بعض الوعود مثل ترحيل المهاجرين. ومع ذلك، يُشيد به آخرون كدعم حقيقي للقوات المسلحة، خاصة مع زيادة الرواتب وتحسينات أخرى في قانون الدفاع.