عبد العاطي ومساعد الرئيس الأمريكي يناقشان التطورات الإقليمية في ليبيا والسودان

جرى اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2026، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والولايات المتحدة، بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وخلال الاتصال، أكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور الوثيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

وقد تناول الحوار عددًا من الملفات الأفريقية، على رأسها الأوضاع في السودان وليبيا، بالإضافة إلى التطورات في منطقة البحيرات العظمى وشرق الكونغو الديمقراطية ومنطقة القرن الأفريقي.

دعم وحدة السودان ورفض تقسيم أراضيه

فيما يتعلق بالسودان، شدد الجانبان على دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، مؤكدين رفض أي محاولات تهدف إلى تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها. 

وجدد الطرفان إدانتهما للهجوم على مقر البعثة الأممية في مدينة كادوقلي، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب السوداني. 

إطلاق مسار إنساني فعّال لضمان وصول المساعدات

من جانبه، أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية، مشددًا على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال لضمان وصول المساعدات دون عوائق، إلى جانب تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية. 

كما أكد عبد العاطي، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لمسار سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.

وفيما يخص ليبيا، جدد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم لوحدة الدولة وسلامة أراضيها، داعيًا إلى تسوية سياسية شاملة بملكية ليبية خالصة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في أقرب وقت ممكن، بما يعيد الشرعية إلى مؤسسات الدولة. 

كما شدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات المسلحة لضمان استقرار ليبيا والمنطقة.

دعم جهود إحلال السلام وتعزيز التنمية الشاملة

أما بالنسبة لمنطقة البحيرات العظمى، فقد أشاد الوزير عبد العاطي بالجهود الأمريكية التي أفضت إلى توقيع اتفاق واشنطن بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مؤكدًا ضرورة خفض التصعيد وتنفيذ بنود الاتفاق كإطار لبناء الثقة وتخفيف التوتر، داعيًا إلى دعم جهود إحلال السلام وتعزيز المصالحة والتنمية الشاملة في المنطقة. 

كما جدد الوزير دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتعميق علاقات حسن الجوار، مؤكدًا استعداد مصر للتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق سلام دائم لشعوب المنطقة.