الإثنين 15 ديسمبر 2025 الموافق 24 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الهجوم في سيدني.. «الهباش» يحمّل الاحتلال مسؤولية تصاعد الكراهية الدينية| فيديو

الانتهاكات الإسرائيلية
الانتهاكات الإسرائيلية

علّق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على الهجوم الذي شهدته مدينة سيدني الأسترالية، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية ترفض بشكل قاطع أي أعمال عنف تستهدف الأبرياء، وتلتزم بمبدأ قرآني وإنساني راسخ هو «لا تزر وازرة وزر أخرى»، مشددًا في الوقت ذاته على أن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الأول عمّا يجري على أرض فلسطين، وما يترتب عليه من تداعيات تتجاوز حدود المنطقة إلى العالم أجمع.

رفض فلسطيني لأعمال العنف

وأوضح الدكتور محمود الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج «منتصف النهار» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف الفلسطيني ثابت في إدانة أي هجوم أو اعتداء يستهدف مدنيين، أيًا كانت هويتهم أو ديانتهم. وأكد أن الشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ عقود من الاحتلال، لا يقبل أن تُنسب إليه أفعال تخالف القيم الإنسانية والأخلاقية التي ينادي بها.

وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن تحميل أي طرف فلسطيني أو عربي مسؤولية أحداث تقع خارج سياق الصراع المباشر يُعد تضليلًا للحقائق، ويغفل جوهر المشكلة الحقيقي المتمثل في استمرار الاحتلال وسياساته القائمة على القمع والعنف.

الاحتلال يدفع لمربع خطير

وأشار محمود الهباش، إلى أن تحليل ما وقع في سيدني، أو ما قد يحدث مستقبلًا من أحداث مشابهة، يقود بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم نحو مربع بالغ الخطورة، وهو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ممارساته اليومية، يدفع الأوضاع العالمية إلى هذا المسار الخطير، عبر سياسات تولد الغضب وتغذي مشاعر الظلم والاحتقان.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية لطالما حذرت الاحتلال الإسرائيلي من الاقتراب من هذه المربعات المحظورة، ومن مغبة السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، فضًلا عن أن الجرائم المرتكبة على الأرض الفلسطينية، لا سيما الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، تمثل وقودًا خطيرًا لمثل هذه الصراعات.

المسجد الأقصى في قلب الأزمة

وشدد محمود الهباش، على أن انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، يُعد من أخطر الممارسات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين. وأوضح أن المساس بالمقدسات لا يمس الفلسطينيين وحدهم، بل يستفز مشاعر ملايين المؤمنين حول العالم، ويفتح الباب أمام ردود أفعال يصعب احتواؤها.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن ردود الفعل على الجرائم الإسرائيلية لا تقتصر على المسلمين فقط، بل تمتد إلى كل أحرار العالم، الذين تؤرقهم مشاهد الانتهاكات المستمرة، خصوصًا في قطاع غزة، مبينًا أن هذه الجرائم تولد حالة من الغضب الإنساني العابر للديانات والثقافات، ما يضع الاحتلال أمام مسؤولية تاريخية عن تصاعد التوترات العالمية.

الانتهاكات الإسرائيلية 

خلاصة الموقف الفلسطيني

واختتم الدكتور محمود الهباش، حديثه بالتأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، واحترام القانون الدولي، ووقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشددًا على أن استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والكراهية، ليس في فلسطين وحدها، بل على مستوى العالم بأسره.